ذكرت برقية دبلوماسية صادرة عن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدريد في 2 أكتوبر 2007، أن واشنطن أنشأت وكالة استخباراتية أو خلية جوسسة تحديدا ببرشلونة لرصد تحركات المهاجرين الجزائريينوالتونسيين والمغاربة في إقليم كاتالونيا، وانطلقت واشنطن على أساس حجم المهاجرين في إقليم كاتالونيا الذي صنفته بالتنسيق مع مدريد على أنه “أكبر مركز لنشاطات الإسلاميين الراديكاليين في منطقة المتوسط”. وحسب الوثيقة المسربة من طرف موقع ويكيليكس، فإن أهمية نسبة المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين القادمين من الجزائروتونس والمغرب وآخرين من بنغلاديش وباكستان، تجعل من منطقة كاتالونيا “مغناطيسا لتجنيد الإرهابيين”، واعتبرت واشنطنإسبانيا هدفا مفضلا لمن أسمتهم ب”الجهاديين”، استنادا للإحصائيات المتعلقة بحجم الهجرة التي تشير إلى المغاربة دون وثائق وفي حالة بطالة يقيمون ببرشلونة. وكشفت البرقية عن خلية أقامتها واشنطن لمعرفة ما يدور بين محور الجزائر، تونس، الرباط وجنوب فرنسا، لمراقبة ما يحدث بالتفصيل تحت تبرير متابعة الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة، وأوضحت ذات الوثيقة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غالبا ما تستهدف المهاجرين المغاربة في حملاتها الاستباقية لمكافحة الإرهاب في عدد كبير من الدول، مشيرة إلى أن واشنطن اختارت إقليم كاتالونيا بالنظر إلى الاتصالات الأكيدة والموقع الجغرافي. وتضيف الوثيقة المسربة أن واشنطن أنشأت خلية استخباراتية في عاصمة الإقليم برشلونة بالتنسيق مع المخابرات الإسبانية لرصد تحركات المهاجرين المغاربة، وفق قرار تمت المصادقة عليه في أكتوبر 2007، ما يعني أن خلية الجوسسة عملية منذ أكثر من سنتين بمقر القنصلية الأمريكية ببرشلونة.