سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“الجزائر الحاضنة الشرعية لكل الشعوب المضطهدة واحتضانها الملتقى أملته مرجعيتها التاريخية” حضور عالمي وشخصيات رفيعة في الملتقى الدولي حول حق تقرير مصيرها، تابو مبيكي:
أجمع، أمس، المشاركون في الملتقى الدولي حول حق الشعوب في تقرير مصيرها، المتزامن مع الذكرى الخمسين للإعلان عن اللائحة الأممية رقم 14/15، المنعقد بقصر الأمم بالعاصمة الجزائر، على ضرورة بذل المزيد من الجهود على مستوى هيئة الأممالمتحدة وتفعيل دور التكتلات الدولية مثل دول جنوب-جنوب والاتحاد الإفريقي عمرو موسى يثير استياء قادة العالم بتعمده تجاهل قضية الصحراء الغربية من أجل تحقيق استقلال الدول المستعمرة وفي مقدمتها فلسطين والصحراء الغربية، رغم استثناء الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، ذكر أو الإشارة إلى قضية الصحراء الغربية في كلمة ألقاها أمام أبرز القادة الأفارقة والوجوه التي حضرت من مختلف قارات العالم. جون بينغ يرد على عمرو موسى: عدد الدول المستعمرة 16 والجمهورية الصحراوية عضو في الاتحاد الإفريقي حاول، أمس، الأمين العام للجامعة العربية، المصري عمرو موسى، تجاهل قضية الصحراء الغربية في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة الدولية حول حق الشعوب في تقرير مصيرها المنعقدة بالجزائر، وسط ذهول الشخصيات العالمية التي حضرت الملتقى من مختلف بقاع الأرض، ما دفع برئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، جون بينغ، إلى الرد بدبلوماسية على “التجاوز المقصود لعمرو موسى”، لقضية الشعب الصحراوي، وذكره بلباقة دبلوماسية في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن عدد الدول المستعمرة يبلغ 16دولة، وجمهورية الصحراء الغربية عضو في الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه الدولة مهمة للأفارقة ولا يمكن بأي حال تجنبها في القضايا المتصلة بالاستعمار وتصفيته، داعيا دول الاتحاد الإفريقي إلى ممارسة ثقلها لنصرة الدول المستعمرة، مشيرا إلى الدور الذي لعبه قادة جزائريون في نصرة القضايا العادلة من منابر دولية ومن أرض الوطن، وخص بالذكر الرئيس السابق وعضو لجنة عقلاء إفريقيا، أحمد بن بلة، ورئيس الحكومة السابق، رضا مالك وعبد الحميد مهري. ..ويشيد بتضحيات الجزائر والتزامها الثابت تجاه القارة ومن جهته، ذكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جون بينغ ، ب”التضحيات الجسام” التي بذلها الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلال بلده وكذلك من أجل كل القارة تحت “القيادة الاستثنائية” للسيد بن بلة، الذي يعد أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية. وأكد بينغ أن “الجزائر كانت في الريادة فيما يخص المساعدة المقدمة للحركات التحررية الأخرى وكذا ترقية الوحدة الإفريقية”، كما أبرز رئيس الدور “الحاسم” الذي لعبته الجزائر و”التزامها الثابت” من أجل ترقية القضايا الإفريقية كما تشهد على ذلك -مثلما قال - “المساهمة الاستثنائية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالأمس كوزير للشؤون الخارجية واليوم كرئيس للجمهورية، حيث نجده دوما في الصفوف الأولى عندما يتعلق الأمر ببذل كل الجهود من أجل ما هو أفضل لإفريقيا”. ولدى تطرقه إلى مجموعة العقلاء، أوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن هذه المجموعة تحتل مكانة هامة ضمن ترتيبات الوقاية من النزاعات، مسجلا أنه خلال عهدتها الأولى (ثلاث سنوات) سجلت نتائج “معتبرة”. وأضاف أن مجموعة العقلاء عملت حول ثلاثة مواضيع هي النزاعات والعنف السياسي المرتبط بالانتخابات واللاعقاب والسلم والعدالة والمصالحة في إفريقيا وكذا مسألة النساء والأطفال في النزاعات المسلحة. كما أبرز بينغ مساهمة المجموعة في الدبلوماسية الوقائية من خلال مهامها في البلدان التي تخوض مسارات انتخابية. مساهل: “نحن 53 دولة وباستطاعتنا الدفاع عن حقوقنا في المنابر الدولية” من جانبه، عقب وزير الدولة المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، على كلام جون بينغ، مساندا (نكاية في عمرو موسى الذي حاول تمرير موقف السياسة الخارجية لمصر في خطابه، متناسيا عن قصد أنه يتحدث باسم الجامعة العربية)، وقال مساهل “نحن 53 دولة في الاتحاد الإفريقي وباستطاعتنا الدفاع عن حقوقنا في المنابر الدولية”. وقد أعطت خرجة عمرو موسى، وتعمد إهماله القضية الصحراوية، انطباعا لدى الحضور بعدم وجود بوادر أمل أو نية حسنة لبرمجة القضية الصحراوية في جدول أعمال الجامعة العربية، وفق تعبير بعض الشخصيات في حديث هامشي. قادة أفارقة وآسياويون يساندون القضية الصحراوية وكان الدفاع عن القضيتين الصحراوية والفلسطينية وحق الشعبين في تقرير المصير، والإشادة بالثورة التحريرية وجهود الدبلوماسية الجزائرية في مناصرة الشعوب المقهورة، القاسم المشترك لمختلف التدخلات التي ألقاها القادة الأفارقة وممثلو حركات التحرر في العالم، حيث رافع ممثل المجتمع المدني الأوروبي، بيار ڤالون، لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مستنكرا ما يتعرض له من انتهاكات من طرف الحكومة المغربية، وربط ظاهرة الاستعمار بالنظام الرأسمالي العالمي الذي يرعاه الغرب. وحمل بيار غالون، فرنسا وبريطانيا، مسؤولية ما يقع في الصحراء الغربيةوفلسطين، مشيرا إلى أن فرنسا تريد استمرار تأزم الأوضاع بالصحراء الغربية خدمة لمصالحها، ونفس الشيء بالنسبة لبريطانيا فيما يخص فلسطين، خاصة وأنها كانت البلد الراعي لفكرة إقامة إسرائيل على الأرض الفلسطينية، وخلص المتحدث إلى دعوة الدول المحبة للسلام إلى التضامن والاتحاد لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. من جهته، حي الصحفي الذي رافق حركات التحرر، دافيد أوتاي، دور الجزائر في بعث الفكر التحرري في القارة السمراء، مسترجعا ذكريات كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وقال إن المقاومات الصادقة تتوج دائما بالتحرر والانعتاق، فيما ركز الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون السياسية وممثل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، طاري بروك زرهون، في تدخله، على دور تضامن الشعوب في تحقيق الاستقلال. وفي ذات السياق، وجهت ممثلة الجمهورية الفيتنامية، النائب نڤين ثي بيبه، كلمة في غاية التأثير، باعتبارها عايشت الاستعمار الفرنسي في الفيتنام وساهمت في حركة تحرر بلادها ضده، وقالت إنه من الخطإ التوجه للدفاع والحديث عن حقوق الإنسان، في وقت لاتزال دول غير مستقلة في القرن ال 21، وثمنت دور الجزائر في مساندة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتين الصحراوية والفلسطينية. بن بلة ينبه الى أهمية المحافظة على السلم والمصالحة في إفريقيا دعا رئيس مجموعة العقلاء، الرئيس الجزائري الأسبق، أحمد بن بلة، إلى أن يكون السلم والمصالحة هدفا يصبو الجميع إلى تحقيقهما في القارة الإفريقية. وأوضح بن بلة، خلال حفل افتتاح الدورة التاسعة لمجموعة العقلاء، المنعقد على هامش مؤتمر دولي يحيي الذكرى الخمسين للقرار الأممي رقم 1514، الذي ينص على حق البلدان والشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها أن “إقرار السلم والمصالحة على مجموع القارة يبقى حتمية وهدفا يتعين علينا تشجيعه من خلال المساعدة على توفير الظروف المواتية لتجسيده”. الأخضر الإبراهيمي: واشنطن لن تستطيع الصمود أمام التكتلات وعلى الأفارقة تنظيم أنفسهم أفاد الدبلوماسي الجزائري ومبعوث الأممالمتحدة، الأخضر الإبراهيمي، بأنه يتوجب على البلدان الإفريقية تنظيم نفسها والتكتل داخل الهيئة الأممية من أجل الدفاع عن قضاياها، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست سوى طرف داخل الهيئة ويمكن للدول معارضة آرائها ومواقفها بالتكتل والتضامن. وقال الأخضر الإبراهيمي، في تصريح على هامش الندوة الدولية حول حق الشعوب في تقرير مصيرها، إن الجزائر لن تتراجع في الدفاع عن القضايا العادلة وفي طليعتها القضية الصحراوية، التي هي قضية تصفية استعمار، “مثلما قامت به في السابق”. وأضاف المسؤول الأممي أن “النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو سيسوى في إطار الشرعية الدولية وليس بعيدا عن هذا الإطار، حتى وإن رفض المغرب ذلك”، متوقعا نتائج إيجابية بعد نهاية المؤتمر، بعد تسجيل شبه إجماع لدى الشعوب الإفريقية والآسيوية إزاء القضية الصحراوية.