أوصت، أمس، المشاركات في الورشة الخاصة بترقية دور المرأة في تحرير الشعوب، المنعقدة بفندق الشيراتون، بتشكيل لجنة نسوية من مختلف الجنسيات، لحماية المرأة والدفاع عنها في أوقات الأزمات والحروب، مستعرضات شهادات تؤكد أنها دائما تكون الضحية. وقالت النساء المشاركات في الندوة التي كانت عبارة عن جلسة مناقشة، إنه يتعين على الحكومات إعطاء فرص لإبراز إمكانيات للمرأة، من خلال توظيف عامل الكوطة أو الحصة في الهيئات الرسمية، بحيث تسمح لها بالمشاركة في اتخاذ القرارات وإعطاء وجهة نظرها بقوة، وليس تحمل تبعات سياسات لا تشارك في صياغتها. وقدمت رئيسة منظمة نساء ضحايا الإرهاب، فاطمة الزهراء فليسي، التي مثلت الطرف الجزائري، ملخصا عن معاناة المرأة الجزائرية خلال العشرية السوداء، وأكدت أن الجزائرية واصلت المشوار والمسيرة رغم كل الصعاب، بعد التضحيات الجسيمة التي قدمتها مجاهدات وشهيدات خلال الثورة. من جهتها، فضلت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الغواتيمالية، ريجوبرتا مينشو، التعبير عن النتائج السلبية التي تعيشها الشعوب من منظور اقتصادي، بعد الانتشار الكبير للشركات المتعددة الجنسيات، وانعكاسات ذلك على الشعوب المستقلة سياسيا فقط، وفق تعبيرها، وأضافت أن المرأة هي جزء من المجتمع وتتحمل الآثار كغيرها، داعية إلى مزيد من التضامن الدولي من أجل تغيير الأوضاع نحو الأحسن. وفي ذات السياق، دعت النائبة السابقة لرئيس الجمهورية الاشتراكية الفيتنامية، نيفين ثي بينغ، المجتمع الدولي إلى التكتل والضغط من أجل جعل الأممالمتحدة والدول الأعضاء تطبق اللائحة رقم 1514، وأكدت على ضرورة واستعجالية تطبيق قرار تقرير المصير بالصحراء الغربية وفلسطين ودول الأخرى لا تزال ترزح تحت نير الاستعمار، وحملت الدول الغربية مسؤولية ما يقع من تجاوزات عبر العالم، لعدم تطبيقهم للشرعية الدولية بسب ممارستهم حق الفيتو، وهو موقف عبرت عنه نساء صحراويات ومتضامنات سويسريات وبلجيكيات مناصر للقضية الصحراوية. من جهة أخرى، خلص المشاركون في الورشة الخاصة بالشباب، المنعقدة أمس، بفندق الشيراتون، إلى أهمية إعطاء أولويات للشباب بمراكز القرار بالقارة السمراء، وتمكينهم من المساهمة في بناء مجتمعاتهم، مسجلين عدم إعطاء الفرصة الكاملة للشباب الصحراوي في التعبير عن مشاكله في وسائل الإعلام وتعمد تجنبه “لأنه ثائر”.