في الوقت الذي أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن حزبه '' يعمل جاهدا من أجل تمكين العنصر النسوي من التواجد بكثافة في كل هياكل الحزب من القاعدة إلى القمة '' ، شدد العضو المكلف بالإعلام والاتصال والثقافة في الأفلان سعيد بوحجة ل '' الحوار '' أن '' الجبهة '' عازمة على منح أكبر فرصة للمرأة الجزائرية لإثبات مكانتها حتى وان استدرك بالقول إن '' الكوطة ما تزال تفرض نفسها '' ، نظرا لوجود حواجز سوسيوثقافية قال عنها المتحدث إنها تشكل تحد يجب على المرأة أن تواصل النضال لاجتيازه لاسيما داخل القواعد الحزبية. وقبل هذا كان الأمين العام للأفلان قد طالب في الندوة الوطنية لمناضلات حزب جبهة التحرير الوطني التي جاءت تتويجا لتسعة لقاءات جهوية للمناضلات بتكثيف تواجدهن في هياكل الحزب خاصة القاعدية، مما يمكنهن من التدرج في المسؤولية والوصول إلى المناصب السياسية العليا. متعهدا للمشاركات في الندوة بأن قيادة الحزب ستصدر تعليمة قريبا استجابة لمطالب المناضلات تخص ترتيبات لتمكين العنصر النسوي من التواجد بقوة في الهياكل، موضحا بأن حزبه '' يعد مدرسة في التكوين السياسي وصقل التجارب شرط أن يكون النضال نضالا دائما ولا يخضع للمواسم ". وفي رده على توصيات الندوات الجهوية التي طلبت فيها مناضلات الحزب بإلحاح من القيادة بتشكيل '' لجنة وطنية ذات امتدادات في القاعدة لترقية دور المرأة في النضال السياسي '' أوضح بلخادم أن إنشاء مثل هذا الإطار الحزبي لا يحل قضايا التمثيل النسوي '' لأن الحزب وحدة متكاملة بمناضليه ومناضلاته ولا يوجد هيكلة للنساء وأخرى للرجال ". وفي غضون ذلك، أعرب العضو القيادي بجبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة أن اللقاء قد تناول الإستراتيجية الجديدة التي أوصت بها القيادة تجاه المرأة الأفلانية من أجل رسم إستراتيجية جديدة للاقتراب أكثر من بنات جنسها وتشجيعهن من أجل الانخراط، مشيرا أيضا إلى الخطوات والفرص التي منحتها الدولة الجزائرية من أجل إسهام المرأة سواء كطبيبة أو محامية أو نائبة أو قاضية وكضابط سامي في القوات المسلحة، بالإضافة إلى كونها عضو في الحكومة، مذكرا أن الأفلان كان من بين الأحزاب الأوائل الذي منح للمرأة فرصة تقلد منصب وزير، مذكرا بدور '' الأخت الوزيرة والمجاهدة زهور ونيسي '' ، وموضحا أيضا أن المرأة في مناطق الجنوب قد أصبحت تسهر على هيكلة القسمات، في إشارة إلى محافظات الحزب بكل من تامنغست وبشار وغيرها.