كشف مصدر مسؤول بمديرية الثقافة بڤالمة، أن السلطات الولائية وجّهت مؤخرا مراسلة رسمية إلى وزارة الثقافة، أبدت من خلالها استعدادها الكامل لاحتضان فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية. كما أنها باشرت فعليا التحضير لذلك بفتح الحديقة الرومانية أمام الجمهور والمتواجدة بمحاذاة المسرح الروماني، الذي احتضن فعاليات طبعته الثانية التي حققت نجاحا باهرا من خلال الإقبال المتزايد للشباب والعائلات الڤالمية على السهرات التي أحياها عدد من الفنانين الجزائريين، قبل أن يتم تحويل المهرجان إلى مدينة برج بوعريريج من طرف محافظته التي لم تنجح وقتها في إقناع السلطات الولائية للحفاظ على هذا المكسب الفني والثقافي بالولاية، التي تعاني من جمود في مختلف النشاطات الثقافية على الرغم مما تستفيد منه الجمعيات المحلية من مبالغ مالية من الدولة أو حتى من بعض المستثمرين. وفي اتصالنا بمحافظ المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، نزيه بن رمضان، رحّب بخطوة السلطات الولائية لڤالمة، مؤكدا في ذات السياق أن إقامة المهرجان في هذه الولاية سوف لن يكلفها شيئا خاصة إذا ما توفرت الإرادة لدى الهيئات المنتخبة خاصة منها المجلس الشعبي الولائي وكذا المجلس الشعبي البلدي لبلدية ڤالمة، للتكفل بإيواء الوفود والفرق الفنية التي ستحيي سهرات المهرجان، الذي ستجني من ورائه الولاية عدة فوائد ومكتسبات أهمها الترويج المجاني للصورة السياحية الحقيقية لولاية ڤالمة من خلال الومضات الإشهارية اليومية على مختلف القنوات التلفزيونية وأمواج الإذاعات الوطنية والجهوية، وهو ما سيتيح الفرصة بالتأكيد للمهتمين بالقطاع السياحي الاطلاع عن قرب على ما تزخر به ولاية ڤالمة من آثار رومانية ومناظر طبيعية منقطعة النظير، كالحمامات المعدنية التي تزخر بها الولاية. جدير بالذكر أن طبعة صائفة 2007 والتي احتضنها ركح المسرح الروماني بڤالمة لا زالت صورها عالقة في أذهان كل أبناء الولاية من الذين عايشوا هذا الحدث الهام، وتأسفوا كثيرا لخبر نقل طبعته الموالية إلى ولاية البرج، لأسباب وحجج واهية من طرف أولئك الذين لم يكن يعجبهم الرقي بالولاية لاحتضان التظاهرات الكبرى، فتسببوا في تضييع المهرجان وأشياء أخرى كثيرة كانت سترقى بالولاية سياحيا واقتصاديا.