أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي، سهرة أول أمس، على اختتام فعاليات المهرجان الدولي الأول للموسيقى السيمفونية، الذي احتضنه على مدار خمسة أيام، المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وقد كرّمت خليدة تومي في ختام السهرة المحاضرين في المهرجان، إلى جانب بعض الموسيقيين الجزائريين· كرمت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، بعد انتهاء البرنامج الموسيقى المقدم في سهرة الاختتام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بعض الأسماء الموسيقية الكبيرة التي أعطت الكثير للموسيقى الجزائرية من بينها الموسيقي عبد الواحد سليم، عبد الحليم بن موسى وشريف بن قبيل··· كما أشرفت أيضا خليدة تومي على توزيع شهادات شرفية على كل المحاضرين الذين شاركوا في تنشيط الندوات الفكرية التي أقيمت على هامش المهرجان· نشطت سهرة الختام أوركسترا مختلطة متكونة من مجموعة من الموسيقيين اختيروا من كل الفرق المشاركة في الدورة، والتي مثلت 12 دولة، قدمت مجموعة من أروع المقطوعات الموسيقية لكبار المؤلفين العالميين طبعوا اسمهم في سجل الموسيقى الكلاسيكية· أول المقطوعات التي قدمتها الأوركسترا بقيادة المايسترو الألماني ''جون موريتز اونكن'' كانت موسيقى فيلم ''الرسالة'' للمخرج السوري ''مصطفى العقاد''، والتي ألفها الموسيقار الفرنسي ''جان ميشال جار'' التي وزعها أركستراليا ''محمد شرفي'' ، تليها مباشرة مقطوعة ''فنتازيا الرجل الطيب'' للموسيقار الإسباني ''خوان رودريجيز ''مع عرف منفرد على آلة القيثارة للعازفة الفرنسية ''فابيان بوفيت''، بالإضافة إلى مقطوعة ''كارمن'' للموسيقار الفرنسي ''جورج بيزي''· الفترة الثانية من السهرة بعد الاستراحة القصيرة التي أخذتها الأوركسترا كانت مميزة، حيث كانت الموسيقى الإيطالية حاضرة في البداية، وقد مثلت بمقطوعة ''حلاق سيفيل'' للموسيقار ''روسيني''، كما قدمت في السهرة نفسها كل من مقطوعة ''الفروسية المريحة'' للموسيقار النمساوي ''فرانتز فون سوبي'' والسيمفونية رقم 12 لبيتهوفن، لتختتم الحفلة والمهرجان كاملا بالمقطوعة الموسيقية التي ميزت أغنية ''بالله يا حمامي'' لعملاق أغنية المالوف القسنطيني الحاج محمد الطاهر الفرفاني التي وزعها أركستراليا الفنان الجزائري ''رشيد صاولي''· للإشارة، فقد أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أثناء إشرافها على حفل اختتام المهرجان، أن الطبعة الثانية ستكون تقريبا في الفترة نفسها من العام القادم، مشيرة إلى أن محافظة المهرجان سيكون لها الوقت الكافي للتحضير للطبعة التي تمنت أن تكون أكثر تميزا ونجاحا من هذه الطبعة الأولى·