أحصت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بسيدي بلعباس 12027 طفلا تعرض لحوادث منزلية منذ شهر جانفي المنصرم، وهي الإحصائيات التي اعتبرتها المصلحة بالمرتفعة مقارنة بسنة 2009 التي سجلت بها 6726 إصابة. وقد خصت هذه الإصابات الأطفال ما بين 0 إلى 15 سنة تم استقبالهم في مختلف المصالح بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني كل حسب نوعية إصابته وتضيف ذات الإحصائيات أن معظم الحالات تعود لفئة الذكور ب7259 إصابة تمت معالجتها بمصلحة طب الأطفال ومصلحة جراحة الأطفال. وتعد أكثر الحالات خطورة، حالات التسممات الناتجة عن تناول محاليل التنظيف، ماء الجافيل والأدوية والتي يتم تناولها عن طريق الخطأ بالنسبة للأطفال أقل من 10 سنوات وعمدا بالنسبة للأطفال ما بين 10 إلى 15 سنة. وفي هذا الصدد أكد أطباء المصلحة أن مثل هذه الحالات يرجع سببها إلى محاولة الطفل المراهق لفت انتباه ذويه وإخافتهم دون الإلمام بالأخطار التي تنجم عن هذه السابقة. وعن الإحصائيات المسجلة حول حالات التسمم بالمصلحة الخاصة بفئة الرضع أقل من ثلاث سنوات، فقد فاقت 46 حالة لرضع تناولوا مواد سامة عن طريق الخطأ داخل منازلهم، منهم 28 حالة لفئة الأطفال من جنس الذكور و18 حالة للإناث. وفي إشارة للأماكن الأكثر خطورة بالنسبة للرضع، أكد الأخصائيون أن المطبخ يعد أولها لاحتوائه على كل ما يمكن أن يهدد سلامة الطفل من آلات حادة، مواقد، مواد تنظيفية، يليه الحمام وخطر الغرق بالنسبة للرضع داخل الأحواض. وفي هذا الصدد، أحصت مؤخرا المصلحة حالة لرضيع عمره 14 شهرا غرق داخل إناء من الحجم الكبير مليئ بالماء بحي قمبيطة، إضافة إلى غرفة النوم وما تحتويه من أشياء تثير انتباه الطفل كالأدوية، أشياء صلبة صغيرة الحجم كالإكسسوارات الخاصة بالأم أو النقود المعدنية التي يمكن للطفل ابتلاعها، حيث استقبلت مصلحة جراحة الأطفال عديد الحالات المشابهة لأطفال علقت أشياء صلبة بعدة أماكن من جسمهم كالحناجر، آذان، الأنف والمعدة وتطلبت القيام بعمليات جراحية لاستخراجها، وأخيرا خطر السقوط من الشرفات والنوافذ الذي يتسبب في الكسور والتصدعات للأطفال الناجين من الموت. وحول هذا النوع من الإصابات، أحصت المصلحة خلال السنة الماضية 2051 طفل ضحية سقوط من أماكن مرتفعة، حيث تعد الفئة الأكثر إصابة ما بين 10 إلى 15 سنة بنسبة 38 بالمئة من مجمل الحوادث المنزلية تليها الفئة العمرية من 5 إلى 9 سنوات بنسبة 31 بالمئة. أما عن الأطفال ضحايا الإصابات الجلدية التي تتصدرها الحروق فقد سجلت المصلحة 2108 حالة تم استقبالها ومعالجتها بالمستشفى الجامعي ومختلف المراكز الصحية الجوارية.