سجلت مصالح الصحة بولاية باتنة، 31 حالة اصابة بداء الحمى المالطية خلال الخمسة أشهر الاولى من السنة الجارية، واوضحت ذات المصادر ان نسبة الإصابات تعد مرتفعة مقارنة بما سجل خلال السنة المنقضية. وتنتشر هذه الاصابات خصوصا بمناطق أريس، وادي طاقة، الجزار، بيطام، بومية وجرمة. وأرجعت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة انتشار هذه الاصابات إلى الظروف البيئية بالمناطق المذكورة والاعتماد على السقي من المياه القذرة، وهو ما يشكل خطورة على القطعان بمناطق الرعي وصحة المواطنين الذين يتناولون مادة الحليب. للإشارة، كانت ذات المصالح قد أحصت قبل هذه السنة عدة اصابات مماثلة ضمنها 27 حالة خلال الفترة الصيفية أغلبها ببلدية وادي الطاقة لوحدها. واعتبرت هذه البلدية الواقعة شرق الولاية وتبعد عنها بنحو 40 كلم، بؤرة لانتشار الداء بسبب تلوث مادة الحليب حيث شكلت ثلاث بؤر مصدر الإصابات، منها 16 حالة بنسبة وادي طاقة، 06 حالات ببلدية تينرغار و05 حالات ببلدية بومية و13 حالة أخرى منتشرة عبر مناطق الولاية خلال نفس الفترة. ذات المصالح اكدت ان المصالح البيطرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة، بالكشف عن الإصابات وقامت خلال تلك الفترة بذبح ما لا يقل عن 76 رأسا من الماعز الحامل للفيروس. وبعد تحويل حالات لمصابين من المواطنين الى مصلحة الامراض المعدية بالقطاع الصحي وقسم طب الاطفال بالمستشفى الجامعي، اكدت ذات المصالح، التي تولت بالمقابل عملية التكفل بالمصابين، على النشاط التحسيسي لتجنب تناول الحليب، وبالتالي تجنب الإصابات.