مازالت حوادث المرور تحصد الأرواح البشرية البريئة، رغم الحملات التحسيسية للوقاية من إرهاب الطرق والإجراءات الجديدة التي جاء بها قانون المرور الجديد، الأمر الذي يتطلب البحث عن ميكانزمات تكون أكثر فعالية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد سلامتنا. تشير آخر حصيلة للحماية المدنية أن شبكة الطرق البرية بالولاية شهدت وقوع 10 حوادث مرور تسببت في وفاة شخص وإصابة 19 شخص آخر بجروح مختلفة الدرجات، وذلك خلال الأسبوع الأخير. ونجد أن أخطر هذه الحوادث هو الحادث المرور الذي وقع نهار أول أمس في حدود الساعة السادسة مساء بمنطقة أولاد قاسم، التابعة لبلدية سور الغزلان الواقعة أقصى جنوب الولاية، ذهب ضحيته شيخ يبلغ من العمر 70 سنة جراء تعرضه لصدمة سيارة سياحية. ورغم أن هذه الحصيلة تبدو منخفضة مقارنة بالأسابيع الماضية، إلا أن الحيطة تبقى مطلوبة من السائقين، وذلك بالتحلي بالقواعد السليمة للسياقة من احترام قانون المرور، عدم الإفراط في السرعة وعدم القيام بالتجاوزات الخطيرة، خاصة أن المناطق الحضرية لم تسلم من خطر حوادث المرور، إذ أن سكان عدة أحياء سكنية مازالوا ينتظرون وضع الممهلات وإشارات المرور لتجنب هذا الخطر، مثلما هو الشأن بحي 100 مسكن اجتماعي الواقع بالقرب من مسجد ليكوتاك، فالزائر لها يلاحظ السرعة المفرطة التي يسير بها السائقون، ما يعرض حياة هؤلاء السكان للموت في غياب الممهلات التي أصبحت أكثر من ضرورية في ظل التهور، إلى جانب مفترق الطرق الرابط بين حي الثورة وإكمالية آيت سعيد أعمر في ظل غياب ممهلات، فالكثير من التلاميذ اشتكوا من السرعة المفرطة لأصحاب السيارات والآليات والحافلات، دون أن ننسى بقية المناطق الأخرى للولاية.