يتطلع سكان مدينة سطيف الى تجسيد مشروع مدينة الأحلام أو كما يسمى مشروع “اليمامة” الذي يتربع على مساحة تقدر ب200 هكتار بالمدخل الشرقي للمدينة، ويتمثل في إنجاز مدينة راقية تضاهي المدن الآسيوية المتطورة، حيث يضم بنايات وعمارات شامخة تحوي في مجملها فنادق فخمة ب 5 نجوم، مركز أعمال وتجارة، مراكز ثقافية كبرى، سكنات فاخرة، منشآت كبيرة، أحياء مالية، إلى جانب قصر للمؤتمرات ومحطة نقل نموذجية لم يسبق إنجازها بالجزائر سيعتمد في تشييد هذه المدينة النموذجية على الخبرة والهندسة المعمارية الآسيوية في إنجاز مثل هذه المنشآت المتطورة، ليكون قطبا عالميا يجسد مكانتها الاقتصادية، حيث تم رسم معالمه ومراحله الأولية على الورق، من أجل تجسيده في سنة 2020. وقد أوضحت المصالح المختصة، بأن هذا المشروع يعتبر محاولة لنقل الخبرة الآسيوية في بناء المدن الراقية، بحيث تم وضع التصاميم وفق المدن الاقتصادية الراقية الموجودة في بعض الدول الآسيوية، كما تتطلع الولاية من خلال هذا المشروع إلى تحسين صورة المدن الجزائرية وإعطائها بعدا آخر، ليكون نموذجا لمدن أخرى بالولايات الكبرى عبر الوطن، حسب الدراسة الأولية فانه تم تقسيم المشروع إلى 5 أقطاب كبرى، منها قطب للتبادل التجاري، سيجعل من سطيف قطبا تجاريا واقتصاديا كبيرا، وقطب آخر ثقافي تنشيطي مصمم بدقة لاحتضان مسجد كبير ومدارس كبرى ومتحف وقاعات للعرض السينمائي من الطراز الرفيع. كما ستحتوي هذه المدينة النموذجية أيضا على قطب آخر يشمل بنايات فخمة مخصصة للمكاتب والمؤسسات الاقتصادية والبنوك يعكس الرؤية الجديدة للأحياء التجارية، بالإضافة إلى قطبين آخرين واحد للتكامل بين الأقطاب الجامعية، وآخر ترفيهي يضمان بدورهما العديد من الهياكل الخدماتية “الراقية”، على غرار المساحات الخضراء وفضاءات اللعب وغيرها. يذكر أن المشروع قد تم عرضه على وزير السكن والعمران السيد نورالين موسى خلال زيارته التفقدية للولاية، الذي أبدى إعجابه بتصميم هذه “المدينة النموذجية” وألح على القيام بدراسات شاملة وكاملة، مع إزالة كل المشاكل التي يمكن أن تعيق أشغال تجسيده.