أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب"شجاعة وكرامة" الشعب التونسي، داعيا إلى إجراء انتخابات نزيهة وحرة عقب مغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي رفضت فرنسا استقباله وأصدر أوباما الجمعة بياناً قال فيه "إن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب المجتمع الدولي للشهادة على هذا النضال الشجاع من أجل الحصول على الحقوق العالمية التي يجب أن نحافظ عليها، وسنذكر على الدوام صور الشعب التونسي الذي يسعى لإسماع صوته". وأضاف أنه "يثني على شجاعة وكرامة الشعب التونسي"، مدينا "استخدام العنف ضد المواطنين الذين عبروا عن آرائهم بشكل مسالم". عربيا أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الجامعة قلقة من الأوضاع في تونس وأنها تراقبها عن كثب، ودعا جميع الأطراف إلى العمل على التوصل لإجماع وطني يخرج البلاد من أزمتها. ومن جهتها عبرت الخارجية القطرية عن احترامها لإرادة الشعب التونسي، في أول تعليق عربي على مغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بلاده. كما أقامت الجمعية التونسية لحقوق الإنسان في النرويج اعتصاما بعنوان "تونس تنزف" عصر الجمعة أمام البرلمان النرويجي، للتضامن مع مطالب الشارع التونسي، وللتعبير عن دعمهم الكامل لما أسموها انتفاضة الشعب التونسي ضد الظلم والغلاء والاستبداد. وتجاهل المعتصمون برودة الجو ورفعوا لافتات وصورا وأعلاما تونسية، مرددين هتافات منددة بالرئيس زين العابدين بن علي، وتطالبه بالتنحي عن السلطة وإفساح المجال أمام الشعب الذي اختار الحرية. وفي إطار ردود الفعل الأوروبية، دعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى "حل ديمقراطي دائم" في تونس، كما دعا إلى الهدوء بعد خروج بن علي. أما المتحدث باسم الخارجية البريطانية باري مارستون، فقال إن تونس تعيش لحظة تاريخية، مشيرا إلى أن التونسيين عبروا خلال الأسابيع الماضية عن تطلعاتهم. ومن جانبها دعت ألمانيا كل الأطراف المعنية إلى "بذل كافة الجهود لإجراء حوار وحل المشكلات سلميا لمنع وقوع المزيد من العنف والتصعيد". ونصحت رعاياها بالعدول عن السفر إلى تونس في الوقت الراهن، وقالت إن هناك احتمالا باستمرار المظاهرات العنيفة وأعمال الشغب في جميع أنحاء تونس. ولم تستبعد استمرار تفاقم الوضع. ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التطورات الجارية في تونس، وأعرب عن أسفه للخسائر في الأرواح، داعيا إلى "الاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع".