ما إن أعلن عن سقوط حكم بن علي الذي قارب الربع قرن حتى توالت ردود الأفعال الرسمية وغير الرسمية حوله، فأما الدول الغربية فأجمعت على شرعية مطلب الشعب التونسي وحقه في اختيار ممثليه، فيما التزمت الأنظمة العربية صمتها ولم يصدر غالبيتها أي بيان في هذا الشأن، عدا السعودية وقطر· من جهته عبر الشارع العربي عن سعادته لموقف الشارع التونسي عن طريق العديد من المواقع الإلكترونية سواء عبر الفيس بوك أو التويتر، مهنئين ومتطلعين إلى هبة عربية على كل الأنظمة الفاسدة في العالم العربي· السعودية: قال الديوان الملكي السعودي، في بيان له، إن حكومة المملكة العربية السعودية رحبت بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة، نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، معبرة عن أملها في أن يسود الأمن والاستقرار· قطر: أكدت أنها تتابع الوضع في تونس، غداة مغادرة الرئيس بن علي البلاد، مؤكدة احترامها لإرادة الشعب التونسي وخياراته· وقال مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، مساء الجمعة، إن دولة قطر تراقب الأحداث الحالية في الجمهورية التونسية· الجامعة العربية: أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة قلقة من الأوضاع في تونس وإنها تراقب عن كثب كل صغيرة وكبيرة، خاصة بعد فرار زين العابدين بن علي، وحول من سيتقلد أمور الحكم من بعده· فرنسا: قالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن فرنسا أخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية التي أعلنها رئيس الوزراء الغنوشي، وأضافت أن فرنسا تأمل بالتهدئة وإنهاء العنف، وحده الحوار يمكن أن يؤمن حلا ديمقراطيا ودائما للأزمة الراهنة، مؤكدة أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب التونسي في هذه المرحلة الحاسمة· الولاياتالمتحدةالأمريكية: أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجاعة الشعب التونسي ودعا كل الأطراف إلى المحافظة على الهدوء وتجنب العنف· كما دعا الحكومة التونسية إلى احترام حقوق الإنسان وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب تعكس الإرادة والتطلعات الحقيقية للشعب التونسي· بريطانيا: دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السلطات التونسية إلى أن تبذل ما في وسعها لإيجاد حل سلمي للأزمة وإلى إجراء انتخابات حرة ومزيد من الحريات السياسية في هذا البلد· إسرائيل: أسفت لرحيل زين العابدين بعد وصفه بأكبر الداعمين لسياستها سرا في المنطقة، فيما وصف التليفزيون الإسرائيلي هروبه ب ''دراما سطرها التاريخ··''، كما تخوفت العديد من الأوساط السياسية الإسرائيلية من قدوم حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها عدو وليست دولة صديقة كما اعتبرها زين العابدين من قبل· ألمانيا: دعت جميع الأطراف المعنية إلى بذل كل الجهود لإجراء حوار وحل المشكلات سلميا لمنع وقوع المزيد من العنف والتصعيد· الأممالمتحدة: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في تونس إلى ضبط النفس وحل المشاكل بشكل سلمي تجنبا لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف، وقال في بيان إنه يدعو إلى الاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع والإعلام ويطلب من كل الجهات المعنية بذل كل جهد ممكن لإجراء حوار وحل المشاكل بشكل سلمي والعمل معا من أجل تسوية سلمية ترضي تطلعات الشعب التونسي· الاتحاد الأوروبي: قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمفوض الأوروبي لتوسيع الاتحاد ستيفان فولي ''نود أن نعرب عن دعمنا للشعب التونسي واعترافنا بتطلعاته الديمقراطية التي يجب تحقيقها بالطرق السلمية''. وأضافت ''نحث جميع الأطراف على ضبط النفس والهدوء من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا أو حدوث مزيد من العنف، مؤكدين أن الحوار أمر أساسي''، وأكد مسؤولا الاتحاد ''نجدد التزامنا تجاه تونس وشعبها واستعدادنا للمساعدة على إيجاد حلول ديمقراطية دائمة للأزمة الجارية''·