توفي، أمس، الشاب بوطرفيف محسن أول شاب جزائري أقدم على حرق نفسه على طريقة التونسي بوعزيزي، بمستشفى ابن سينا بعنابة حيث كان يتلقى العلاج المكثف منذ أزيد من أسبوع، بعد أن تعرض لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة أفادت أمس مصالح المستشفى بأن بوطرفيف توفي بسبب خطورة إصابته وعدم تمكن الأطباء والأخصائيين من إنقاذ حياته رغم المجهودات المضنية والمتابعة الطبية طيلة 9 أيام كاملة. وكان الشاب البالغ من العمر 27 سنة، متزوج وله طفلان، قد توجه يوم 15 جانفي الجاري صوب بلدية بوخضرة بتبسة حيث يقيم، مصرا على مقابلة رئيس المجلس الشعبي البلدي بغرض عرض مشاكله مع السكن والعمل، باعتباره من البطالين، موضحا ل”المير” أنه لا يريد أكثر من منصب شغل وسكن، مهددا بحرق نفسه، غير أن رئيس المجلس الشعبي البلدي رد عليه بأنه ليس بمقدوره أن يفعل له أي شيء، ما أدى به إلى التهديد بحرق نفسه لتكون إجابة المير إن شئت أن تحرق نفسك فأحرقها ، ليتوجه بعدها في قمة الغضب ليجلب قارورة بنزين ويعود أمام مقر المجلس البلدي ويسكبها على جسده ويضرم النار ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة وسط دهشة من كانوا حاضرين بالبلدية. وكان والي تبسة قد تدخل فورا وأصدر أمرا بتوقيف ”المير” وفتح تحقيق حول الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر قبل أن يحذو حذوه شبان آخرون في مناطق مختلفة من الوطن كجيجل ومستغانم. وكانت بعض الصحف قد نشرت منذ أيام خبرا مفاده وفاة الشاب بوطرفيف قبل أن تكذب عائلته الخبر، غير أن الإعلان عن الوفاة جاء هذه المرة من مستشفى عنابة.