مثل أمام مجلس قضاء بومرداس، أربعة متهمين متابعين بالسرقة بعدما استأنف وكيل الجمهورية الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بالرويبة نظرا لخطورة القضية التي راحت ضحيتها عجوز تقطن بفيلا بمدينة الرويبة، بعدما استغل الفاعلون فترة انفراد الضحية في مسكنها. وتحركت قضية الحال على خلفية الشكوى التي تقدمت بها الضحية لدى مصالح أمن دائرة الاختصاص، تفيد أنها في نهاية شهر ديسمبر المنصرم وفي حدود الساعة الثالثة صباحا تسلل إلى مسكنها 3 أشخاص عبر النافذة، مصرحة أنها عجزت عن التدخل كونها طاعنة في السن إضافة إلى أنها كانت بمفردها تلك الليلة، الأمر الذي سهل على الفاعلين القيام بالسرقة بكل حرية، حيث قاموا بالاستيلاء على عدة أجهزة إلكترونية ورقمية علاوة عن جهاز إعلام آلي محمول. ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل امتدت أيديهم إلى خزانة الضحية وقاموا بسلب 3 ساعات ذهبية تزن قرابة 100 غرام إضافة إلى مبلغ من العملة الصعبة قيمته 5000 أورو كانت مخبأة بين الملابس في ذات الخزانة. وبناء على هذه الشكوى، باشرت ذات المصالح عمليات تحقيق مكثفة وتحريات موسعة مع المشتبه فيهم إلى أن تم التوصل إلى جميع الأطراف المتورطة في قضية الحال. وبناء على المواصفات التي قدمتها الضحية حول أحد المشتبهين، تمكّنت مصالح الأمن من القبض على باقي المجرمين الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وكشف عن باقي شركائه. ومن جهته، طالب النائب العام خلال جلسة المحاكمة، بتشديد العقوبة ضد المتهمين الأربعة مع أمر بالإيداع في الجلسة لأحدهم. فيما عجزت الضحية عن تقدير قيمة المسروقات التي تصرف فيها المتهمون فور تنفيذ العملية، ليتدخل أحد المحامين ويطالب بتعويض مادي إجمالي بقيمة 200 مليون سنتيم. وبعد المداولات، نطقت هيئة المحكمة بحكم يقضي بإدانة المتهمين بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضد كل واحد منهم.