أبدى رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، عدم رضاه عن القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء المنعقد الخميس المنصرم، والتي وصفها ب “القرارات التجميلية”، واعتبرها دليلا على سياسة الهروب إلى الأمام أوضح أحمد بن بيتور أن حالة الطوارئ تستغل بشكل عشوائي لكبت الحريات، كما تساءل، أمس، في تصريح صحفي على هامش لقاء لطرح المبادرات من أجل التغيير المنظم، بدعوة من حركة الإصلاح الوطني بالعاصمة، عن سبب الإبقاء على العاصمة مستثنية من تنظيم المسيرات، مضيفا أن الشباب لم يعد لديه وسيلة للتعبير. وفي ذات السياق، دعا أحمد بن بيتور إلى إيجاد وسيط بشكل مستعجل يتولى الحوار بين السلطة والشباب بشكل خاص، معتبرا أن العنف المزدوج نتائجه غير محمودة، وأكد على ضرورة توفير وسائل المرور إلى الديمقراطية انطلاقا من رفع حالة الطوارئ. كما انتقد رئيس الحكومة الأسبق في تصريحاته قرار اقتصار التغطية الإعلامية على الأحزاب والجمعيات المعتمدة، وأكد المصدر أن فتح المجال الإعلامي يتطلب فتح المجال السياسي أولا من خلال السماح بتأسيس أحزاب سياسية، خاصة تلك التي تعنى بقضايا الشباب. وأعاد أحمد بن بيتور، خلال لقاء أمس، طرح مبادرته السياسية من أجل التغيير، والتي ترتكز على جملة من المحاور التي تصب في تغيير النظام والدستور، كما دعا في نهاية تدخله إلى تحضير برنامج عمل لعقد ندوة وطنية لقوى التغيير التي التقت أمس بدعوة من حركة الإصلاح الوطني.