أكد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الأرسيدي، تمسكه بالمسيرة التي ستنظمها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بالعاصمة يوم 12 فيفري المقبل، مشيرا الى أن بيان ولاية الجزائر الصادر أمس والمؤكد لمنع المسيرة المقررة لن يغير في الأمر شيئا. وأكد نائب الأرسيدي عن ولاية تيزي وزو، نور الدين آيت حمودة، في تصريح خص به “الفجر”، عدم التزام حزبه بالقرار الصادر أمس عن ولاية الجزائر، المتضمن التأكيد على حظر المسيرات في العاصمة، ومنها المسيرة المقررة السبت المقبل، وأضاف أنه لا توجد أي أسباب ستثني الحزب عن القيام بالمسيرة، التي اعتبرها المتحدث “مهمة لتغيير الأوضاع نحو الأحسن”. وقلل نور الدين آيت حمودة من الآثار التي يمكن أن يتركها قرار المنع الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية على الأطراف المشاركة في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، موضحا أن المسيرة مصيرية بالنسبة للحزب وسوف لن يتخلى عنها بمجرد صدور بيان عن وزارة الداخلية، ولا الكشف عن نوايا من أجل رفع حالة الطوارئ التي شكلت أحد المطالب الرئيسية والثابتة للحزب طيلة سنوات. وتطرق نجل الشهيد عميروش إلى نقطة التخويف التي تعتمدها وزارة الداخلية من أجل تفريق وتشتيت صفوف المناضلين، مؤكدا أن التحضيرات التي قطعها الحزب وأنصاره والأطراف المتعاطفة معه والتقدم الذي أحرز على الميدان، لن تسمح بالتخلي عن تلك المواقف بمجرد صدور برقية من طرف ولاية الجزائر. وشخص المتحدث تعاطي الحزب مع هذه الأوضاع، مذكرا بالتمسك الذي أظهره الحزب خلال وقفته الاحتجاجية الأولى التي حاصرتها قوات الأمن ومكافحة الشغب بشارع ديدوش مراد، رغم صدور قرار بمنع المسيرة، معبرا عن رفض شكيلته السياسية التنازل عن تلك المسيرة باقتراحات ولاية الجزائر بتنظيم تجمع بدلا من مسيرة بإحدى القاعات بالعاصمة، مثلما هو الشأن بالنسبة للقاعة البيضوية التي تتسع لعشرة آلاف شخص، مشيرا الى أن اختيار الشارع للمسيرات يكتسي طابع الشعوبية يمكن جميع من لديهم قناعة بمسيرة 12 فيفري للالتحاق بها دون أية عراقيل.