قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن الشعب والمواطن الجزائري لن يخرج ولن يمشي في مسيرة يشارك فيها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي يدعو جهارا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وحملته مسؤولية فشل المسيرة التي دعت إليها تنسيقية التغيير والديمقراطية هاجمت سعيد سعدي وحمّلته مسؤولية فشل مسيرة السبت وصفت لويزة حنون، خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال بالعاصمة، أمس، مسيرة السبت بالقول “تمخض الجبل فولد فأرا”، في إشارة منها إلى العدد القليل من المتظاهرين الذين شاركوا في المسيرة، “عدد كبير منهم صحفيون وفضوليون”، مؤكدة أن الجزائري لن يمشي في مسيرة مع حزب يلهث وراء دعم السفارات والقوى الأجنبية الكبرى، ويريد استيراد ثورة برتقالية إلى الجزائر، ويدعو من بروكسل في اجتماع مع مسؤولي حلف الناتو للتطبيع مع الكيان العبري، وشدد على ضرورة عدم تخوف الدولة من قدرة الشعب على الفرز والتفريق بين ما هو وطني وما هو غير وطني، وبين من يستطيع تجنيد عشرات الآلاف ومن يستطيع جمع بضع مئات. وانتقدت حنون طريقة تعامل السلطة أمنيا مع المسيرة، وقالت إن “التعزيزات الأمنية الهائلة التي سخرت غير لائقة وغير مبررة تماما”، مضيفة بأنه حتى تخوف السلطة من حدوث انزلاق أمني غير مبرر كذلك، كون الشرطة تعاملت مع الوضع دون قمع وصارت أكثر إنسانية مما سبق، وكان بإمكانها القيام بعملية التأطير والسيطرة على أي انزلاق محتمل دون أي مشاكل. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ليس زين العابدين بن علي، وليس حسني مبارك، مشيرة إلى أنها تتوجه للرئيس بوتفليقة دون سواه كونه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، من أجل “اتخاذ إجراءات، وهو قادر على اتخاذها، بالتعجيل في استدعاء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة وتعديل قانون الانتخابات الحالي”. وعللت لويزة حنون إنشاء لجان شعبية بمختلف البلديات والأحياء، بتحضير الحزب لأي طارئ قد يحصل، على اعتبار أن ما حدث في تونس يستدعي إجراءات استباقية، فالتونسيون، حسبها، أنشأوا تلك اللجان بعد أن سقط النظام، لذلك يجب الاحتياط، تضيف المتحدثة. وحيت حنون ثورة الشعب المصري، وشددت على “أن النظام المصري لم يسقط ولكن سقط مبارك فقط”، واعتبرت الذي حصل انقلابا أبيض، ما دام تسيير أمور البلاد انتقل للجيش.