يلتقي المنتخب الوطني الجزائري للمحليين بنظيره التونسي اليوم على الساعة الثالثة بتوقيت السودان، بالملعب الدولي بالخرطوم، في مقابلة نصف نهائي واعدة سيسعى خلالها أبناء بن شيخة لاقتطاع تأشيرة المرور إلى نهائي الطبعة الثانية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين الجزائر - تونس وتعد هذه المقابلة المغاربية بالتنافس بين تشكيلتين تتعارفان جيدا لكنها تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات باعتبار أن الفريقين متقاربان في المستوى ومتشابهان في طريقة لعبهما، وكذا في رغبتهما المشتركة في الذهاب بعيدا في المنافسة. بات المنتخب الوطني الجزائري الذي لم يتلق أية هزيمة في أربع مقابلات يؤمن أكثر من أي وقت مضى بحظوظه في الذهاب بعيدا في المنافسة، وهو الحلم الذي يلازم كل عناصر النخبة الوطنية منذ اجتيازها لعقبة جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي. “نحن على بعد خطوة واحدة من المقابلة النهائية. المقابلة ستكون ساخنة بين تشكيلتين مغاربيتين تعرف كل واحدة منها أدنى التفاصيل عن الأخرى. أتمنى أن نكون في يومنا وأن تعود الكلمة الأخيرة لنا”، على حد تاكيد قائد المنتخب الوطني عبد القادر العيفاوي. وتحسبا لهذه المقابلة التي يمكن أن تلعب خاصة على الجانب الذهني، ركز المدرب الوطني بحكم معرفته الجيدة بالكرة التونسية العمل كثيرا على الصعيد المعنوي والذهني من أجل إعداد أشباله جيدا لهذه المقابلة الهامة. “تكلمت كثيرا مع اللاعبين وأكدت لهم أهمية التركيز في مثل هذه المقابلات وفي مثل هذه الأدوار المتقدمة من المنافسة. المقابلة يمكن أن تلعب على أصغر التفاصيل”، كما حرص بن شيخة على توضيحه. وبخصوص التشكيلة يمكن أن يعتمد الناخب الوطني على كل تعداده بعد استعادة خدمات المهاجم جاليت الذي تعرض لإصابة على مستوى الفخذ، وجابو الذي تعافى من الوعكة الصحية التي تعرض لها في نفس المقابلة. ومن المتوقع أن يقحم المدرب الوطني نفس التشكيلة التي شاركت في مواجهة جنوب إفريقيا، ومن غير المستبعد أن يكون حاج عيسى الذي قدم مردودا مقنعا في كل المقابلات ضمن القائمة الرئيسية في مكان جاليت.وفي مواجهة تونس تعي العناصر الوطنية أن المهمة سوف لن تكون سهلة في مقابلة صعبة تتطلب النجاعة والقوة على جميع الأصعدة، وتحتاج إلى التركيز من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة. المنتخب التونسي ينال الإعجاب ستكون مهمة رفاق عادل معيزة صعبة للغاية أمام منافس استحوذ على إعجاب المتتبعين لمنافسات هذه البطولة بدليل المشوار الخالي من الأخطاء الذي قطعه لحد الآن. “نحن نعرف جيدا منافسنا في المقابلة المقبلة، إنه منتخب عنيد يتمتع بانسجام كبير في وسط الميدان وخطير جدا في الهجوم، هو يضم خيرة عناصر الترجي التونسي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي”، على حد توضيح حسين مترف الذي سبق له وأن التقى الفرق التونسية في العديد من المنافسات المغاربية والإفريقية. وقد تمكنت التشكيلة التونسية من تحقيق إنجاز كبير بإزاحتها لحامل اللقب منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية في الدور ربع النهائي، وهو الانتصار الذي ينم عن الطموحات الكبيرة لأبناء المدرب سامي الطرابلسي.