أجمع المتدخلون في الملتقى الوطني رشيد ميموني للرواية الجزائرية، الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس، أول أمس، أن المرأة تعتبر بمثابة أيقونة لا يمكن الاستغناء عنها لأهميتها البالغة في كتابة الرواية الجزائرية، وعلى وجه الخصوص المكتوبة باللغة الفرنسية منها، وذلك رغم اختلاف كل كاتب عن الآخر في طريقة نسجه للرواية مضيفين أن الرواية باللغة العربية لم يتم قبولها في بادئ الأمر عند الجزائريين، باعتبار أن الرواية في أصلها هي “كسر الطابوهات ونقل لحياة الناس”. وانتقد أدباء ومثقفون غياب الترجمة في الجزائر في ظل عدم اهتمام الدولة بهذا الجانب، عكس ما هو موجود عند الجارتين تونس والمغرب، رغم أن الجزائر كانت سباقة إلى هذا الفن، مؤكدين أن أغلب ما تمت ترجمته سواء بالفرنسية أوالأمازيغية كان بصفة فردية. وقد حضر الملتقى ثلة من الأدباء والمثقفين، إضافة إلى أساتذة وطلبة جامعيين، أين سجل طلبة جامعة تيزي وزو حضورا محتشما وقاموا بتقديم قراءة رائعتين للروائي الراحل رشيد ميموني متمثلة في روايتي “النهر المحول” و”طومبيزا” باللغات العربية، الفرنسية والأمازيغية. وقدت دأبت مديرية الثقافة لولاية بومرداس، بالتنسيق مع دار الثقافة رشيد ميموني، على إحياء ذكرى رحيل الروائي رشيد ميموني، حيث تم تنظيم الملتقى بمناسبة الذكرى 16 لرحيل الروائي ابن ولاية بومرداس. كما يهدف الملتقى إلى التعريف بالأدب الجزائري مع توفير فرص الالتقاء والاحتكاك بين الأدباء والمثقفين قصد تبادل التجارب والأفكار لكسب المزيد من الخبرات، إضافة إلى إبراز واكتشاف المواهب الشابة في الرواية الجزائرية.