شدّد عدد من المتدخلين في الملتقى الأدبي ''رشيد ميموني'' حول الرواية الجزائرية، ببومرداس على أهمية المكاسب والمكانة الجيّدة التي حقّقتها الرواية النسائية في الجزائر في السنوات الأخيرة، وذكر متدخّلون آخرون في افتتاح الطبعة السابعة لهذا الملتقى المخصّص لمناقشة موضوع ''صورة المرأة في الرواية الجزائرية المعاصرة '' بأنّ ''الصورة الجيدة للمرأة في الرواية الجزائرية ''اكتسبتها بفضل ''إمكانية الحديث بكل حرية وتجاوز كل الطابوهات والعادات القديمة''. وأشار الدكتور عبد الحميد بورايو في مداخلته بالمناسبة إلى أنّ الروائي الكبير المرحوم عبد الحميد بن هدوقة أَوْلَى لشخصية المرأة في سنوات السبعينيات من خلال رواياته المشهورة ''ريح الجنوب''، ''جازية والدراويش''، ''نهاية الأمس'' و''اليوم الجديد'' دورا مهما وجوهريا وإيجابيا جدا''. وأشار متدخّلون آخرون في نفس السياق على غرار الروائية زبيدة جناس من جامعة تيزي وزو إلى أنّ تاريخ الرواية النسائية الجزائرية يعود إلى سنوات العشرينيات من القرن الماضي، مؤكّدة في نفس الوقت على أنّ أغلب الكتّاب من روائيين وكتّاب القصة والشعراء أبرزوا صورة إيجابية عن المرأة في مختلف كتاباتهم وإبداعاتهم. وتميّزت فعاليات افتتاح هذا الملتقى بتكريم الكاتب والأديب وأحد أقدم الصحفيين بالجزائر السيد الطاهر بن عيشة وسط حضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية الأدبية والطلبة، وذلك في إطار الاحتفاء والاعتراف بما قدّمته مختلف الشخصيات الوطنية المميزة طوال مشوارها للثقافة الجزائرية بوجه عام. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الوطنية التي تشرف على تنظيمها مديرية الثقافة كل سنة بدار الثقافة ''رشيد ميموني'' مناقشة عدد من القضايا الأدبية والروائية المتعلّقة بالموضوع الرئيسي إلى جانب تقديم طلبة من جامعة تيزي وزو قراءات في روايتي ''النهر المحول'' و''طمبيزا'' للروائي المرحوم رشيد ميموني متبوعة بنقاشات موسعة. ويرافق هذا الملتقى الوطني تنظيم ببهو دار الثقافة ''رشيد ميموني'' معارض مختلفة خصّصت أجنحة منها لعرض وبيع مختلف الكتب والإصدارات الجديدة وجناح آخر خصّص للفنون التشكيلية ومعرض للصور والوثائق التي تتناول جوانب عديدة من حياة ومسيرة الروائي الراحل رشيد ميموني.