أكد أول أمس عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن “مشكل غلق شركة النقل للوسط قد تم حله بطريقة سلمية عقب اللقاء الذي جمعه ليلة الأربعاء بالوزير الأول، أحمد أويحيى، ووزير النقل، عمار تو، حيث تم التوصل إلى اتفاق من شأنه إنقاذ هذه المؤسسة من الغلق وكذا تفادي تسريح عمال المؤسسة الذين يبلغ عددهم 480” وقال سيدي السعيد، في تصريح ل”الفجر”، على هامش الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن لقاء جمعه بالوزير الأول ووزير النقل “تم إثره إيجاد حل لمشكل الشركة”، حيث قال سيدي السعيد إنه تمكن بعد محادثات انتهت في حدود التاسعة ليلا من يوم الأربعاء “بإقناع الوزير الأول ووزير النقل بضرورة إنقاذ الشركة من الغلق ومنحها فرصة جديدة مع توفير الوسائل الكفيلة التي تسمح لها بالمنافسة”. وقد حضر عمال مؤسسة النقل الوسط إلى المركزية النقابية بقوة خلال احتفالات 24 فبراير بقيادة الأمين العام لنقابة المؤسسة، الذي “لم يفوت الفرصة للتعبير باسم العمال عن سعادة الجميع لإنقاذ المؤسسة من التصفية”، وأضاف أن “الجميع تنفس الصعداء بعد إعلان الأمين العام للمركزية النقابية خبر عدم تصفية الشركة بعد أن عاش العمال لمدة تقارب الأربعة أشهر على أعصابهم من خلال مفاوضات مع مؤسسة تسيير مساهمات الدولة لتفادي حل المؤسسة، ليتفاجأ العمال بالقرار الذي يقضي بحلها”. ونظرا للمصير المجهول الذي كان سيواجه هؤلاء العمال، اضطر الجميع إلى الاحتجاج طوال ثلاثة أيام متتالية تم خلالها حرق العجلات المطاطية وغلق الطرقات على مستوى المنطقة الصناعية الرويبة، ثم بالدار البيضاء، إلى أن وصل المحتجون إلى مقر مساهمات الدولة بحسين داي، حيث قاموا بغلق الطرقات هناك، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات العليا، واتخاذ قرار سريع يقضي باستمرار عمل المؤسسة والحفاظ على مناصب العمل.