يعاني، منذ مدّة طويلة، سكان بلديات دائرة المغير بولاية الوادي، من نقص فادح في النقل العمومي بين مختلف بلديات الدائرة، خصوصا بعد التوسع العمراني الذي عرفته بلديات الدائرة المذكورة. وأوضح بعض سكان بلديات المغير ل”الفجر” أن الوضع المذكور أثّر سلبا عليهم وكان سببا في تفاقم مشاكلهم اليومية، من تأخر عن العمل وتعطل في قضاء مصالحهم. وأشار هؤلاء إلى أنهم سئموا سيارات “الفرود” التي تفرض عليهم أجورا مضاعفة، وهو ما أرهق جيوبهم، ولم يعد بمقدور محدودي الدخل التنقل، واضطروا إلى تأجيل أعمالهم وأشغالهم إلى غاية حلّ هذا المشكل. وتحدث هؤلاء بمرارة عن المعاناة اليومية التي يواجهها أبناؤهم المتمدرسون جرّاء هذا النقص في وسائل النقل من تأخر وصول أبنائهم أو عودتهم مساء، وهو وضع دفع بكثير من الأولياء إلى توقيف بناتهم عن مزاولة دراستهن لخوفهم الشديد على بناتهم اللائي غالبا ما يضطررن إلى التنقل عبر سيارات “الفرود”، وهي السيارات التي يتخوف منها الآباء كون غالبية السائقين لهذه السيارات من الشباب. وأمام هذا الوضع يطالب سكان هذه الجهة مصالح النقل بفتح خطوط نقل بين البلديات والمصالح داخل المدينة.