يتخبط سكان قرية دندوقة الفلاحية ببلدية المغير، في ولاية الوادي، والمقدر عددهم بحوالي ألف نسمة في شبه عزلة مرورية عن العالم الخارجي، بسبب اهتراء وتصدع الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية على امتداد أربع كيلومترات. وذكر بعض سكان القرية ل”الفجر”، أن هذا الطريق تعرّض منذ نحو أربع سنوات لانزلاق تربته على مستوى الطريق الواقع بين بساتين النخيل بسبب الأمطار، وكذلك جراء تدفق مياه الخنادق المستعملة لصرف المياه الزائدة عن السقي، إضافة إلى كونها تعد مجرى للمياه القذرة الآتية من بلدية المغير والتي تصب في شط مروان. وأشار هؤلاء بأنهم أجروا العديد من الإتصالات بالسلطات المحلية والولائية لإنهاء هذه المشكلة التي أرهقت السكان، خاصة العمال والتلاميذ الذين يضطرون إلى التنقل يوميا لبلدية المغير، ومع عزوف أغلب أصحاب حافلات النقل العمومي المرور عبر هذا الطريق المكسرة خوفا على مركباتهم، فقد استغل هذه الوضعية مغامرون من أصحاب سيارات ‘'الفرود'' لنقل المواطنين بأسعار تقدر ب 200 دج للنقل العادي، و400 دج للحالات المستعجلة. وأمام هذه الوضعية الكارثية يناشد سكان قرية دندوقة السلطات التدخل العاجل، والإسراع في تعبيد الطريق لفكّ العزلة المرورية التي كدرت حياتهم وأثرت سلبا على حياتهم اليومية.