سيكون الممثل حسان بن زراري حاضرا هذه السنة في عدد من الأفلام السينمائية التي سيشرع في تصويرها قريبا، ويتعلق الأمر بالفيلم الثوري “السويقة” وفيلم “حراڤة بلوز” للمخرج موسى حداد، بالإضافة إلى إطلالته المرتقبة في شهر رمضان على الجمهور كضيف شرف في “جمعي فاميلي” وأوضح الممثل حسان بن زراري، في اتصال مع “الفجر”، أنه إلى جانب تلقيه عروضا للمشاركة في عدد من الأعمال التلفزيونية التي تبقى غير رسمية، إلا أن الأكيد أنه سيباشر عن قريب عملية تصوير الفيلم الثوري”السويقة” للمؤلف عمار محسن، وهذا مباشرة بعد الحصول على كامل ميزانية العمل، خاصة بعد الحصول على موافقة المشروع من وزارة الثقافة ووزارتي المجاهدين والدفاع الوطني، إلى جانب تلقي نسبة من الدعم المالي من وزارة الطاقة والمناجم. كما أشار بن زراري، المنتج المنفذ للفيلم، أن تصوير العمل سيتم بحي”السويقة” الشعبي بقسنطينة الذي يبقى يحتفظ ببعض ملامحه التراثية التي لا تختلف عن ملامح قصبة العاصمة. ويحكي الفيلم، حسبه، مرحلة هامة من مراحل الثورة الجزائرية التي عايشها سكان قسنطينة في عام 1958، وذلك بالرجوع إلى حقائق تاريخية حدثت في العهد الاستعماري في هذه السنة، مع التركيز على قناعة الأسرة الجزائرية بضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد بتجسيدها في الحياة البسيطة التي كان يعيشها سكان السويقة، وهذا بالموازاة مع العمل الثوري، في رسالة يقول الفنان إنه يراد منها أن توجه إلى جيل الشباب للحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي في الجزائر. وإلى جانب فيلم “السويقة” سيشرع بن زراري، بعد أيام قليلة، في تصوير فيلمه الثاني “حراڤة بلوز” مع المخرج موسى حداد، والذي سيجسد فيه دور ممرض يفقد زوجته، ويتزوج بأخرى تكون بمثابة الأم لابنه الذي لم يكن يتصور يوما أنه يخطط للهجرة السرية ويكون بذلك مشروعا إضافيا لحراڤ على قوارب الموت، وهي القصة التي يقول الفنان أنها نالت إعجابه كثيرا، خاصة أنها تهم عددا من الأسر الجزائرية التي تعاني من فقدان أبنائها في سعيهم للوصول إلى الضفة الأخرى. وبعيدا عن السينما، يضيف الفنان أنه من المقرر أن يطل على الجمهور الجزائري كضيف شرف في حلقتين في سيت كوم “جمعي فاميلي” للمخرج جعفر قاسم، الذي سينطلق تصويره في منتصف الشهر الجاري ليكون جاهزا للعرض في رمضان المقبل. وبالعودة إلى حصة ألحان وشباب، فقد اعتبر الممثل بن زراري مدير المدرسة لكل طبعاتها السابقة، أن الطبعة الثالثة كانت الأفضل بالنسبة إليه رغم تراجع عدد الطلبة إلى النصف وبالتالي تقليص مدة المنافسة، إلا أنه يؤكد أنه تفاجأ بالمستوى الفني الكبير الذي تمتع به كل المرشحين وكذا اجتهادهم وتصميمهم على تقديم أفضل ما عندهم خلال المنافسات. ويضيف أن الحصة كانت وستبقى فرصة لاكتشاف المواهب الشابةالجزائرية بغض النظر عن مصيرهم بعد التتويج أو الظهور من جديد، إلا أنه يصر على ضرورة استمرارها خاصة مع الحديث عن احتمال عودتها في طبعة رابعة، وذلك في انتظار تلقي التأكيد على الانطلاقة الرسمية لها من قبل الراعي الفعلي للحصة والمتمثل في التلفزيون الجزائري.