قال عضو المكتب الوطني في التجمع الوطني الديمقراطي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، شهاب صديق، إن “المواطنين يطالبون بالتغيير، وهو ما يجب أن يقوم به حزب الأرندي قبل أن تطالهم عجلة التغيير التي تدور رحاها حاليا على المستويين الإقليمي والعربي” وأضاف، أمس، شهاب صديق، في مداخلة له بعنوان “المنتخب في ظل التحولات”، بمناسبة اليوم البرلماني الذي نظمه حزبه حول المنتخب والتنمية، أن “كل المواطنين يريدون التغيير، ولنا مؤهلات عديدة تمكننا من الاستمرار في قيادة الإصلاحات في البلاد”، ودعا إلى إعادة كل الصلاحيات لرؤساء البلديات، وقال إنه “يجب أن يكون للمنتخب المحلي صلاحيات لتسطير السياسات وتنفيذها”، مشيرا إلى أن المنتخب اليوم ليست له أي صلاحيات مقارنة مع هيئات أخرى ليست لها أي مصداقية، ويعاني من المسؤوليات الجزائية، وأوضح أن “المير” يجد نفسه دائما في مواجهة العدالة من أجل أشياء بسيطة وتافهة. ووفقا لتحليل صديق شهاب، فإن الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة هي المركزية في التسيير التي أصبح يعاني منها المنتخبون المحليون كثيرا، موضحا أن ذلك يحول دون التسيير الشفاف لهذه المؤسسات التي تعتبر واسطة بين الدولة والشعب، ويمنع تحقيق تنمية محلية حقيقية، حيث لا يستطيع رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يسطر تنمية تتماشى مع قرارات المجلس في ظل مركزية القرار، وأشار إلى أن “القوانين التي يعمل بها والتي جاءت في سنة 1967 وفي بداية التسعينيات، تعتبر قوانين ظرفية لم تعد الآن تخدم مصالح الدولة ولا المنتخبين ولا المواطنين”. من جهته، أثار الناطق باسم الأرندي، ميلود شرفي، قضية معاقبة المواطنين لهؤلاء المنتخبين من خلال مقاطعتهم في الانتخابات المحلية، وعزوفهم عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وقال إن “المنتخب لا يكسب مصداقية إلا من خلال مدى مشاركته في التنمية المحلية”، وقال إنه “لاحظنا كيف عاقب الناخب المنتخبين في بعض الانتخابات المحلية عندما رفض التقدم إلى صناديق الاقتراع”.