يبدو أن قرار الفاف بإعادة المنتخب الوطني إلى عنابة بعد 7 سنوات من الغياب لم يرق لكثير من الأطراف التي لم تتردد في فتح النار على بونة، بإطلاق جملة من الإشاعات بهدف تشويه صورتها وسحب تنظيم المباراة منها قبل أن يأتيهم الرد من حيث لا يدرون كل الانتقادات التي أطلقت في الفترة الأخيرة حول أرضية ملعب 19 ماي سقطت في الماء بعد الزيارة التي قام بها وفد من المغرب والذي اعتبر الملعب تحفة فنية. أما أرضيته التي لطالما أسالت الكثير من الحبر فهي حسب مساعد غيريتس دومينيك كوبرلي، الذي له باع طويل في عالم الكرة من خلال تجاربه المختلفة، كلاعب ثم كمدرب مساعد، وبخبرته، جيدة جدا في وضعيتها الحالية رغم التأكيدات التي تلقاها من مسؤولي الملعب بأنها حاليا تخضع لاعادة تهيئة وستكون أحسن بعد أيام. الوزير جيار لم يخف إعجابه الرد الثاني جاء من الوزير جيار الذي زار الملعب أمس ولم يخف إعجابه بملعب 19 ماي الذي اعتبره مشرفا جدا لاحتضان مواجهة دولية بحجم داربي الجزائر مع المغرب، بل واعتبره الأنسب لكونه يعج دوما بجحافل الأنصار الذين سيقدمون مؤازرة مميزة لرفقاء يبدة من أجل كسب الزاد كاملا والبقاء في السباق المؤدي إلى غينيا الاستوائية والغابون في 2012. الدولة سخرت 6 ملايير لتجهيز الملعب وكانت الدولة ممثلة بأعلى سلطاتها قد سخرت مبلغ 6 ملايير للقيام بإصلاحات شاملة لمركب 19 ماي، والمؤكد أن مبلغ كهذا كاف لجعل كل شيء إيجابي، وأن الدولة قد قررت برمجة المباراة في عنابة منذ مدة وكل من حاول تشويه هذه الحقيقة كمن أراد إخفاء الشمس بالغربال. شعيب يتبرأ مما قيل على لسانه حاول بعض زارعي الفتن نسبة أقوال للمدرب المساعد لبن شيخة، محمد شعيب، بأنه لم يكن راضيا عن ملعب 19 ماي، لكن المعني بالأمر أكد لنا أنه يتبرأ مما قيل على لسانه لكونه هو بالذات يعرف عنابة جيدا من خلال تجربته مع فريقه منتصف الثمانينيات عندما كان لاعبا ووصل به الأمر الكشف بكون غلطته الأكبر كلاعب كانت عندما غادر عنابة، التي حسبه ستنجح في تنظيم موعد 27 مارس بامتياز. تاسفاوت اليوم بعنابة.. تأكيد آخر كلام كثير قيل عن رأي تاسفاوت الذي رافق شعيب في زيارته الأخيرة، لكن أحسن هداف للمنتخب الوطني كان رده مميزا بمبادرته بالعودة لعنابة بصفة شخصية من أجل تهنئة زملاءه العنانبة على نجاحهم في توفير كل سبل النجاح لمباراة الجزائر ضد المغرب. ارفعوا أيديكم عن عنابة لم يجد المنتخب الوطني سوى التدعيم المنقطع النظير في عنابة منذ أن شرع اللعب بها عند افتتاح ملعب 19 ماي يوم 10 جويلية 1987 حيث كان يلعب على الأقل أمام 50 ألف متفرج. ويبدو أن الأطراف التي ادعت بأن أرضية الملعب غير صالحة أو أن الجمهور يتصف بالعنف قد تناست العودة لأرشيف مباريات الخضر التي كانت دوما تجري في أجواء مثالية، وحتى في المباراة الدولية الوحيدة للفريق المحلي للمدينة اتحاد عنابة، في دوري أبطال العرب ضد الاتحاد السوري الذي خطف التأهل منه، إلا أنه خرج تحت تصفيقات 100 ألف متفرج عنابي وكل العرب أشادوا بذلك.