أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. وقالت المحكمة في بيان اليوم الخميس" إن هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين". وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية. وأكدت المحكمة أن قبول الكيان الصهيوني باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا. وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف. ترحيب دولي بالقرار رحبت عدة دول بقرار المحكمة الجنائية بالرغم من تاخره، مبدية استعدادها لتنفيذ أمر المحكمة، ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الهولندي في أول رد فعل أوروبي قوله" مستعدون لتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية في حق نتنياهو". وعلقت وزارة الخارجية الفرنسية، على القرار، قائلة: "رد فعل باريس على أمر الجنائية الدولية سيكون متوافقًا مع مبادئ المحكمة". من جهته رحب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بقرار المحكمة الجنائية خصوصا وأن أعضائها لم يخضعوا للضغوطات الخارجية، مشيرا إلى أنه لأول مرة منذ أشهر طويلة يصدر شيء عادل للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للذبح ومجزرة وحشية وإبادة جماعية. من جهتها دعت حركة حمس جميع دول العالم للتعاون مع المحكمة لجلب مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت ووقف جرائم الإبادة بحق المدنيين بغزة.