تسارعت الأحداث في بلدية تمالوس، غرب سكيكدة، عقب الاحتجاجات الكبيرة التي عمت البلدية منتصف الأسبوع الماضي والتي أجمعت كلها على ضرورة الإطاحة بالمكلف بتسيير شؤون البلدية لوصيف رشيد، الذي علقت عليه إخفاقات التنمية في البلدية التي باتت عنوانا لكل المخلفات والأزمات يرغم من سعي العديد من الأطراف إلى احتواء الأزمة، غير أن إصرار جمعيات المجتمع المدني والمنظمات على الإطاحة بالمير المكلف دفعت برئيس الدائرة إلى عقد لقاء عاجل مع أعضاء المجلس البلدي المجمد السابق المنتخب الذي كان الوالي السابق قد أمر بتجميده عقب غياب التوافق في المجلس وطلب الأغلبية برحيل “المير“ السابق الذي كان يُتهم بالانفراد بالقرار وسوء التسيير الذي قاده في العديد من المناسبات إلى أروقة المحكمة إلى جانب نائبه الثاني. وقد علمت “الفجر”، أمس، أن رئيس الدائرة يكون قد تلقى تعليمات عاجلة من والي الولاية من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة الداخلية في أكبر بلدية غربية، وقد ترك مناقشة الصيغة المثلى من أجل عودة الشرعية إلى المجلس البلدي المجمد، حيث اتفق الجميع بالأغلبية على عدم العودة إلى “المير” السابق” ب.ب” ونائبه الثاني؛ بينما أجمع الجميع على تعيين أحسن خلفاوي النائب الأول المنتخب عن الأفلان التي فازت بالبلدية إلى غاية نهاية العهدة التي لم يبق منها إلا القليل؛ فيما فضّل البعض تقديم مرشح آخر لكن إصرار الأفلان على أحقيته في تسيير البلدية حتما سيرجح كفة النائب الأول الذي يحظى بدعم من الجمعيات والمنظمات المحلية، إضافة إلى تمسكها بعودة الشرعية لإنهاء العديد من المشاكل في اتخاذ القرار في تسيير العديد من المشاريع التي هي في “الثلاجة” مند سنوات. ومن المنتظر أن يتم إطلاع والي الولاية بكل التفاصيل وما تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء المجلس البلدي ورئيس الدائرة ومن ثمّة إنهاء أزمة التسيير في البلدية التي يرفض أهلها بقاء المكلف الحالي المثقل بالعديد من التهم.