أصدرت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعليمة تقضي بمنع الطلبة الجامعيين من التنقل عبر قطارات الضواحي للعاصمة خطي “الجزائر-العفرون” و”الجزائر-الثنية” خلال عطلة الربيع الممتدة من 17 مارس الجاري إلى غاية 3 أفريل المقبل على مدى 15 يوما كاملة لأن بطاقة النقل الجامعي غير صالحة للاستعمال في هذه الفترة. صنعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الاستثناء مرة أخرى، بعد أن قررت منع الطلبة الجامعيين من استعمال قطارات الضواحي للتنقل على متنها خلال العطل (عطلة الربيع الممتدة من 17 مارس الجاري إلى 3 أفريل المقبل)، دون إعلان السبب أو تقديم أي توضيحات وتفسيرات بشأن هذا القرار الذي نزل كالصاعقة على الآلاف من الطلبة الجامعيين، خاصة الذين يحضرون مشاريع بحوثهم ومذكراتهم، أو الذين يجرون تربصاتهم على مستوى المؤسسات والإدارات، منهم طلبة الاختصاص في فترة التربصات التطبيقية على مستوى المستشفيات، كما سيجبر الطلبة الذين هم بصدد التحضير لمذكرات التخرج على دفع ثمن تنقلهم إلى المكتبات التي توجد بها المراجع الضرورية لإنهاء أعمالهم. وشكل القرار صدمة للعديد من الطلبة الذين اطلعوا على التعليمة والقرار الذي علقت ملصقاته عبر كافة محطات الضواحي للجزائر العاصمة، خاصة أن النقل الجامعي خلال العطل وعطل نهاية الأسبوع لا يشتغل بسبب برنامج العمل المعتمد، ويبقى القطار السبيل الوحيد للتنقل لديهم في نفس الفترة خاصة وأنه “مجاني” ومضمون. قبل أن تقرر شركة النقل بالسكك الحديدية على مدار 15 يوما كاملة منع الطلبة الجامعيين من ركوب القطار ببطاقة النقل الجامعي، حسب التعليمة التي حملت ختم رئيس محطة آغا واطلعت “الفجر” على محتواها تم توزيعها على جميع المحطات التي يمر عبرها القطار للضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة. الجدير بالذكر أن بطاقة النقل الجامعي وبالرغم من احتوائها على قسيمة يسدد الطلبة ثمنها كل موسم جامعي جديد يقدر ب130 دينار، تلصق خلف البطاقة التي تمنح الطلبة امتياز التنقل عبر القطار مجانا، ولا تشير بطاقة النقل الجامعي المسلمة من قبل ديوان الخدمات الجامعية إلى أنه خلال فترة العطل، شتوية كانت أو ربيعية أو صيفية، إلى منع الطلبة الجامعيين من التنقل مجانا عبر القطارات.