دعا حبيتوش عبد الحفيظ، مسؤول بدار السكري بالعاصمة، خلال اليوم التحسيسي عن داء السكري وضغط الدم، إلى ضرورة التشخيص من أجل العلاج المبكر وتفادي حصول تعقيدات صحية تؤثر سلبا على المرضى، وتأمين المرضى اجتماعيا وتعويض أهم الوسائل الطبية المستعملة من طرف المرضى وقال الأخصائي في هذا الإطار إنه لا توجد أرقام دقيقة حول عدد المصابين بداء السكري، على اعتبار أن شريحة واسعة من المجتمع تحمل المرض دون أن تعلم، خاصة بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني والذي لا تظهر له أعراض ولا يكتشف إلا بعد مرور 5 سنوات على الأقل من الإصابة به وبالتحديد عندما تحصل مضاعفات صحية خطيرة لدى المريض، والتي تهاجم القلب والكلى والعينين والأرجل. وأشار في ذات الصدد إلى ضرورة العلاج في وقت مبكر خاصة بالنسبة للذين حصلت لهم تعقيدات، موضحا أن 70 بالمئة من المصابين بداء السكري يعانون من ضغط الدم المرتفع، وعليه دعا المتحدث إلى ضرورة التشخيص المبكر للمرض خاصة الأشخاص الذين تجاوزوا 40 سنة من العمر من أجل أخذ العلاج اللازم وتأخير حصول المضاعفات، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالسمنة، وبشكل أخص أقارب المريض الذين يعانون من داء السكري فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. من جهته، تحدث أوحدة فيصل، رئيس جمعية داء السكري بالعاصمة عن جملة من الصعوبات التي تواجه المرضى، خاصة غير المؤمّنين، فهم الأكثر عرضة للإصابة بالتعقيدات، كونهم لا يستهلكون الأدوية بشكل منتظم ما يتسبب في تدهور حالتهم الصحية. وطالب المتحدث في ذات السياق بتعويض الحقن وإبر قلم قياس السكري التي يستعملها المريض عدة مرات في اليوم خاصة ما يضطر الأغلبية منهم لاستعمالها عدة أيام في حين أن منظمة الصحة العالمية توصي باستعمالها مرة واحدة.