برزت خلال اعتصام شباب ببلدية حامة بوزيان، منذ ما يقارب الأسبوع، مجموعة من المثقفين من بينهم أطباء وصيادلة وأساتذة كانوا يؤطرون الشباب الغاضبين على أعضاء المجلس الشعبي البلدي، حيث كانوا يجتمعون يوميا بالشباب المعتصمين داخل خيم نصبت أمام مدخل البلدية، ويحثونهم على عدم اللجوء إلى العنف أو أي شكل من أشكال التخريب، والبقاء معتصمين بطريقة سلمية، وهو ما أشاد به حتى رجال الأمن والدرك الذين وجدوا أنفسهم يدافعون عنهم من محاولات “بلطجية” كانوا يريدون اقتحام ساحة البلدية للاعتداء عليهم. وقد كان لعملية تأطير الاعتصام الذي نشهد أنه كان حضريا، وراء قبول السلطات بقسنطينة، أمس، مطلب المعتصمين، منذ الأربعاء الأخير، والمتمثل في تنحية كل أعضاء المجلس البلدي دون استثناء رغم محاولة 11 عضوا القفز على المطالب وسحب الثقة من “المير”، لتنتصر اللافتة الضخمة المعلقة أمام البلدية “الشعب يريد إسقاط المجلس البلدي” على كل الحسابات.