كشفت لحول نوال، رئيسة جمعية حياة للتكفل بمرضى السيدا، أن الجمعية تعمل بالتنسيق مع صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، على تقليص انتشار الفيروس، عن طريق التحسيس والوقاية خاصة في وسط النساء والفتيات. أوضحت لحول نوال، خلال اليوم الدراسي المنظم بمعهد الصحة العمومية حول موضوع “دعم التزام المؤسسات والمجتمع المدني في مواجهة داء السيدا تجاه النساء والفتيات في الجزائر”، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب نظرا لتركيبتها الفيزيولوجية، ونظرا لتقاليد المجتمع التي تنظر نظرة دونية للمصابين بالداء، ولذلك فالجمعية تعمل على الحد من انتشار المرض إلى أقصى حد..”نحن نعمل للوصول سنة 2015 إلى صفر إصابة وصفر وفيات وصفر لتهميش المصابين”. واعتبرت المتحدثة مرض السيدا مشكلا صحيا واجتماعيا في نفس الوقت، لذا فلابد من محاربته على جبهتين، مع الأخذ بعين الاعتبار تركيبة السكان التي أغلبها من الشباب، وأكثرهم إناث. من جهة ثانية، ركزت على توعية النساء والفتيات وتعريفهن بأعراض المرض وطرق العدوى، وأنه لا يتميز بأعراض مميزة بل يكتشف عن طريق التحاليل المخبرية. كما دعت الى توعية النساء الحوامل بإمكانية نقل الفيروس إلى الجنين أثناء الحمل وبعد الوضع ما يزيد من انتشار المرض، خاصة مع وجود نساء متزوجات يجهلن إصابتهن بالمرض، وأغلبهن ينقلن الفيروس إلى أطفالهن. وفي هذا الشأن، قالت إن المرض متنقل وليس معديا، وهو لا ينتقل عبر العلاقات الجنسية فقط، وينتقل عبر استعمال الحقن والأدوات الحادة ونقل الدم، والشيء الايجابي هو أن كل طرق العدوى قابلة للوقاية.