تشهد أسعار الخضر والفواكه، خلال المدة الاخيرة بمختلف مناطق ولاية البويرة، التهابا لم يسبق أن عرفته من قبل، ما تسبب في استياء العائلات البويرية في ظل غلاء المعيشة وندرة . لاحظت “الفجر” خلال الجولة التي قادتها عبر بعض الأسواق الشعبية في الدوائر الكبرى للولاية كالاخضرية، مشدالة، سور الغزلان، عين بسام وعاصمة الولاية، وفرة المنتجات إلا أن القاسم المشترك بينها هو غلاء الأسعار، فعلى سبيل المثال فإن سعر الطماطم ارتفع في ظرف 48 ساعة من 25 إلى 90 دج، الكوسة من 40 إلى 80 دج، الفلفل من 90 إلى 130 دج..! دون أن ننسى أسعار الفواكه التي التهبت هي الأخرى، خاصة البرتقال الذي فاق عتبة 150 دج بعد أن كان يتراوح بين 60 و80 دج.. وفي سياق متصل، تعددت تفسيرات المتسوقين لهذا الغلاء غير المتوقع، والتي أجمعت على اقتحام التجار الطفيليين والموسميين لنشاط تجارة الخضر والفواكه، مستغلين فرصة حرية التجارة، خاصة الوسطاء الذين ينهضون باكرا لشراء كل ما وجدوه أمامهم من خضر وفواكه بأسعار منخفضة، ليقوموا بعدها بفرض أسعار خيالية على تجار التجزئة الذين بدورهم يضيفون هامش الربح لثمن السلع.الجدير بالذكر أن ولاية البويرة تفتقر إلى الجمعيات التي تنشط في مجال حماية المستهلك، والتي أصبحت أكثر من ضرورية في ظل الحركية التي تعرفها التجارة بالولاية.