أسفر شجار عنيف اندلع أول أمس الخميس بين شباب ينحدر مجموعة منهم من سيدي سالم وآخرون من حي “بلاص دارم” باستعمال الهراوات والأسلحة البيضاء المحظورة، في إصابة العديد منهم بجروح، ويرقد في مستشفى ابن رشد المدعو “ف. سليم” صاحب ال30 من العمر، في حالة غير مستقرة بسبب إصابته بطعنات خطيرة بواسطة سكين على مستوى الصدر والذراعين وترجع أسباب هذه المواجهة الدامية التي استدعت تنقلا كثيفا لعناصر الأمن المدججة بالهراوات لفك المتشابكين، إلى مناوشات كلامية عادية بين بائع للأسماك وأحد شبان حي ابن خلدون، لتتم عملية طلب الإغاثة من كلا الطرفين، ويتدخل بالتالي شبان حي سيدي سالم وشبان حي “ساحة السلاح”، لتندلع بعدها المعركة الدامية التي جعلت مواطني مدينة عنابة يفرون تفاديا لتلقي طعنة سكين أو ضربة بالهراوات والقضبان الحديدية التي كانت في حوزة المتخاصمين. من جانب آخر وضمن مشهد معارك العصابات التي تعرف انتشارا غير مسبوق بولاية عنابة، شهد ميناء الولاية هو الآخر أربعاء الأسبوع الفارط، اندلاع اشتباكات دامية استعملت فيها السيوف والخناجر، العصي والهراوات، من قبل مزايدين حضروا لشراء سيارات ودراجات نارية إلى جانب ألبسة عرضت للبيع في إطار عملية مزاد علني، تم تنظيمها على مستوى أحد مستودعات الميناء، ونتيجة خلاف حول أسعار العروض للصفقة الهامة اندلعت مواجهات عنيفة بين المزايدين، استدعت قيام عناصر الجمارك بإلغاء العملية وتأجيلها لوقت لاحق، في حين قام عناصر الأمن بطرد هؤلاء المزايدين، الذين أصيب العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، من الميناء سعيا لاحتواء الوضع الذي اتسم بالحدة والتهور. وعلى وقع هذه الأحداث تبقى قائمة ضحايا الاعتداءات بالولاية مرشحة للارتفاع، بسبب الحيازة الواسعة للكثيرين للأسلحة البيضاء المحظورة وفي بعض الأحيان المسدسات النارية، وما سقوط أكثر من 7 قتلى خلال أقل من 4 أشهر إلا دليل على الانفلات الأمني الكبير وعودة قوية لنشاط العصابات في جوهرة الشرق عنابة.