أكد منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، دانيال بنجامين، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب قد شهدت “تحسنا كبيرا”، محذرا من تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، “على خلفية الأوضاع التي تشهدها بلدان شمال إفريقيا” حيث - بالنسبة إليه - إن “عدم الاستقرار في ليبيا والمرحلة الانتقالية في تونس، يمكن أن يشكلا على المدى القصير لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فضاءات جديدة”. أوضح منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية خلال محاضرة قدمها نهاية الأسبوع بمؤسسة “نيو أمريكا” بواشنطن، خصصت لتنظيم القاعدة ومنخرطيها، أن “نوعية العلاقات بين الولاياتوالمتحدةوالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب قد عرفت تحسنا كبيرا خلال السنتين الأخيرتين”، وأكد في معرض تطرقه إلى أهمية الشراكات الدولية في مكافحة الإرهاب، أن “الولاياتالمتحدة أحرزت تقدما كبيرا في تحسين علاقاتها مع الحكومة الجزائرية بشأن الجوانب الأكثر أهمية، على غرار تقاسم المعلومة والجانب العسكري”، مشيرا إلى الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال بين البلدين الذي عقد في شهر مارس الأخير بالجزائر العاصمة والذي شارك فيه هو شخصيا. وحذر المسؤول الأمريكي من تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، على خلفية الاضطرابات الحالية التي تشهدها بلدان شمال إفريقيا وقال إن “عدم الاستقرار في ليبيا والمرحلة الانتقالية في تونس، يمكن أن يشكلا على المدى القصير لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فضاءات جديدة”، وشدد على أنه “لا يمكننا أن نكون متسامحين مع ذلك”. وتابع بأنه “يجب علينا أن نواصل تعديل استراتيجيتنا مع تطور الظروف، والعمل مع شركائنا في المنطقة من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققناها عبر شراكة مكافحة الإرهاب العابر للصحراء والشراكة الثنائية”، و”السهر على أن نظل على الطريق الصحيح من أجل التوصل إلى تحقيق هدفنا المتمثل في احتواء وتهميش تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. على صعيد آخر، وفي إطار برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب “أتا”، ذكر بيان لسفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر، أن “ثلاثة خبراء أمريكيين، يجمعون 100 سنة خبرة في مجال تطبيق القوانين، قاموا بالإشراف على دورة تكوينية من 24 إلى 28 أفريل الحالي، حول “تسيير القضايا الكبرى” لفائدة 22 إطارا من الدرك الوطني بمدرسة الشرطة القضائية لزرالدة، استمرارا لدورة سابقة في إدارة القضايا الكبرى، التي تكمل دورة أكتوبر المقبل، ويشمل التحقيق في القضايا المغلقة، إدارة متقدمة من مسرح الجريمة، تشكيل فرق إدارة الأعمال الرئيسية وإدارة الحوادث الخطيرة في مجال الأعمال التجارية الكبيرة. ويعتبر “أتا” برنامجا للتدريب، وهو وسيلة لتبادل الخبرات والموارد الهامة بين الجزائر وواشنطن، ويوفر دينامكية للولايات المتحدة حتى تستفيد من مساهمة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، من خلال تقاسم الاستراتيجيات الفعالة لتحقيق الأمن والتي تم وضعها وتنفيذها في الولاياتالمتحدة.