لم تفتأ التنظيمات الطلابية الممثلة لمجموع قرابة 23 ألف طالب تضمهم الجامعة من شن الاحتجاجات على تدهور أوضاع الطلبة، والتي برزت مع بداية الدخول الجامعي الجديد، والتي وصفها الاتحاد الطلابي الحر في إحدى بياناته بالكارثية، من حيث جهل الطلبة بالنظام الجديد المطبق والمعروف بنظام أل- أم- ديLMD وخاصة بالنسبة للطلبة الجدد، وكذا عدم وجود قوانين تشرح كيفية الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى النظام الجديد، فضلا عن تسجيل لحالات لنسب كبيرة من حالات الرسوب وخاصة في قسم الإلكترونيك بنظامه الكلاسيكي، حيث لم ينتقل غير15 % من مجموع طلبة القسم فيما أجبر 85 % على إعادة السنة، دون الحديث عن غياب فرص التربص الميداني لكثير من طلبة الأقسام للسماح للطلبة بالاندماج في عالم الشغل واكتساب مهارات تعينه على التأقلم مع عالم الشغل حال التخرج، وهذا بسبب قلة إن لم نقل انعدام وجود شراكة واتفاقيات مع المحيط الاقتصادي.. الأمر الذي يؤدي بكثير من الطلبة إلى الاقتصار على الجانب النظري الذي يصبح دون جدوى ما لم يكمّل بتربص ميداني، وهو ما يدفع الطلبة إلى إكمال المشوار الدراسي كيفما اتفق بغرض التحصل على الشهادة والبحث بإمكانياته الخاصة على فرص تشغيل. كما يعيب ممثل الطلاب على إدارة الجامعة قلة اهتمامها بتوفير مراجع كافية بالمكتبة المركزية للجامعة الضرورية لإنجاز بعض البحوث وخاصة مذكرات نهاية التخرج التي يبقى تسليم شهادة التخرج بمناقشتها. كما يشتكي الاتحاد الطلابي الحر من ضيق أماكن فضاءات المعلوماتية ببعض الكليات، وقلة أجهزة الإعلام الآلي لتغطية التدفق الطلابي على هذه النوادي لإعداد بحوثهم عبر الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي يؤدي بغالبيتهم إلى البحث على وجهات أخرى لدى الخواص مع ما يكلفهم ذلك من أتعاب وتكاليف إضافية ليس في مقدور الطالب أن يتحملها في ظل تأخر صرف المنحة لدى الطلبة. وفي الجانب الاجتماعي والمتعلق بالإقامة والخدمات المقدمة داخل الإقامات الجامعية الثلاث بالجامعة، فإن الاتحاد الطلابي الحر يسجل بعض النقائص المتعلقة بأشغال الصيانة وخاصة تلك المرتبطة بالإنارة داخل المدرجات، وكذا غياب المياه ببعض الكليات كما هو مشاهد بكلية العلوم وعلوم المهندس. ونشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصّعد فيها التنظيمات الطلابية بالجامعة احتجاجها على إدارة الجامعة حيث سبق لإحدى هذه التنظيمات أن قامت باحتجاج مماثل بالقطب الجامعي بأولاد فارس المدشن مع بداية الدخول الجامعي الجديد، حيث سبق لنفس التنظيم أن وجه مراسلات إلى الوزارة الوصية ومديرية الخدمات الجامعية، احتجاجا على تدهور الأوضاع بالإقامة الجامعية ومنها غياب الأمن داخل الحرم الجامعي وتأخر انطلاقة الدروس ببعض الكليات، نتيجة لعدم وجود الأساتذة رغم مرور أكثر من شهر على بداية الموسم الجامعي، فضلا عن عدم فتح مخبر اللغة الانجليزية وتجهيزه ليصبح في متناول طلبة القسم، وكذا غياب مرشات بالنسبة لطلبة كلية التربية البدنية ونقص الوجبات الغذائية وعدم احتوائه على مواد مغذية بصفة كاملة، واقتصارها على العجائن وعدم تقديم لائحة الطعام، دون الحديث عن الطوابير التي أضحت صفة مميزة للمطاعم المدرسية نتيجة لكثرة أعداد الطلبة.. دون أن يقابل ذلك توسعة في هذه المطاعم وفتح أجنحة أخرى. كما يشدد التنظيم الطلابي بضرورة إجراء مراقبة على الوجبات المقدمة ومراقبة الظروف الصحية لتقديم الوجبات لضمان أمن صحي وغذائي للطلبة. كما لم يفوت نفس التنظيم الفرصة للتنديد بما يعرفه قطاع النقل من فوضى وتذبذب في المواعيد، حيث أضحى الكثير من أصحاب الحافلات المتعاقدون مع الجامعة لا يحترمون مواعيد الذهاب والإياب حسب البرنامج المعد من قبل إدارة الجامعة، وكذا الالتزام بحد أدنى من الأماكن المرخص بها رغم أن توزيع هذه الحافلات تم وفقا لأعداد الطلبة الموزعين على الاقامات الجامعية الثلاثة، بالإضافة إلى بلديات الولاية.