دعا الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، أحزاب التحالف الرئاسي وكل التشكيلات إلى المشاركة في اللقاءات التي باشرها الحزب للتحاور حول فحوى الإصلاحات السياسية، تحضيرا لسلسلة المشاورات المقررة مع رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح. وقال كمال بن سالم، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالمرادية، بمشاركة علي زغدود، رئيس التجمع الجزائري، إن الحزب بدأ حواره مع حركتي النهضة والإصلاح، وأضاف أنه تلقى دعوة من قبل الجبهة الوطنية الجزائرية للمشاركة في التحالف المعارض للإصلاحات، وحث أحزاب التحالف الرئاسي على مراجعة المادتين 82 و192 من قانون الأحزاب لأنهم هم من اقترحوها خدمة لمصالحهم. وعن اختيار رئيس مجلس الأمة لقيادة مشاورات الإصلاح، أفاد المتحدث أنه يثمن اختيار رئيس الجمهورية لعبد القادر بن صالح “لأنه محل ثقة الرئيس من جهة، ولكونه رجل إجماع وله خبرة سابقة في إدارة الحوار السياسي، من جهة أخرى”، موضحا أن “الحزب يوافق الاختيار مادام بوتفليقة سيتابع مجريات الإصلاحات شخصيا”، داعيا لتعميم المشاورات إلى جميع الأحزاب السياسية دون استثناء وبشفافية، من خلال عرض كل المقترحات التي تطرحها الأحزاب للرأي العام عبر الصحافة الوطنية. ولم يبرز كمال بن سالم موقف حزبه من طبيعة النظام الذي سيعتمد في التعديل الدستوري المقبل، لكنه عبر عن رفضه لفتح العهدات الرئاسية لأكثر من عهدتين، وأشار الى أن الخلايا التي نصبها الحزب لتحضير مقترحاته تشتغل بمساعدة قانونيين وجامعيين مختصين ومثقفين. وأوضح أن أسباب غياب الحزب عن الساحة يعود إلى الخلافات الداخلية التي عاشها في السنوات الأخيرة، وقال إنه بعد فضها سيسير بكل شفافية وفي جو ديمقراطي.