أعلنت الأممالمتحدة أمس الجمعة إرسال تعزيزات من القوات الدولية لحفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، بعد مواجهات أوقعت ما لا يقل عن سبعين قتيلاً منذ ثلاثة أيام. وأعلن قسم عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة أنه سيتم إعادة نشر 100 جندي من بعثة الأممالمتحدة في السودان من مناطق سودانية أخرى، وصولاً إلى منطقة أبيي الغنية بالنفط، لتسيير دوريات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وينتشر حالياً حوالى 10500 جندي دولي في السودان، حيث يقومون بمهام الشرطة وحفظ السلام. واندلعت معارك الثلاثاء الماضي بين مسلحين من قبيلتي المسيرية العربية الشمالية والدنكا نقوك الجنوبية استمرت ثلاثة أيام. وتتصاعد حدة التوتر في أبيي منذ أن اختار سكان جنوب السودان الاستقلال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير، ما يفسح للانفصال في جويلية. وفي أبيي أرجئ في اللحظة الأخيرة استفتاءٌ كان مقرراً في الوقت ذاته للاختيار ما بين الانضمام إلى الشمال أو الجنوب بسبب خلاف حول مشاركة قبيلة المسيرية. وتشدد هذه القبيلة على وجوب مشاركتها في الاستفتاء خشية حرمانها من الوصول إلى أبيي في حال انضمامها إلى جنوب السودان. واجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس لبحث الوضع، وذكر أعضاؤه ال15 في ختام الاجتماع ب"ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بشكل ملحّْ" حول مستقبل أبيي، داعين الطرفين المتنازعين إلى التعاون مع القوة الدولية لتسوية خلافاتهما.