أكدت المخترعة الجزائرية، الطبيبة آسيا بن نوار، أن براءة اختراعها لاكتشافها تقنية بناء أهرامات مصر بعد مرور أزيد من 4500 سنة من البحث البشري لكشف حقيقة البناء المربع 1/50 درجة، تحتاج إلى دعم بقيمة 7 آلاف أورو للإبقاء على الجنسية الجزائرية للاختراع في حديثها إلى "الفجر"، أمس، وبلهجة المتحسر والمتفائل في آن واحد، قالت المخترعة إن بحثها الذي دام نحو 20 سنة، كشف ما لم تكشفه العقول البشرية منذ 4500 سنة من بعد قيام الحضارة الفرعونية بمصر، ولقد تحركت المخترعة شمالا ويمينا، ودقت كل أبواب السلطات العمومية والبنوك للاقتراض أو تلقي الدعم لتسديد رسوم براءة الاختراع، التي منحها إياها مكتب الاتحاد الأوروبي والمكتب العالمي للملكية الفكرية "الويبو"، وذلك بعد أن تلقت إنذارا بتجريدها من اختراعها في حال لم تسدد مبلغ 7 آلاف أورو قبل 6 جوان الداخل، أي بعد 15 يوما من الآن لضمان الجنسية الجزائرية لهذا الاختراع، وذلك ما لا ترغب الطبيبة آسيا التنازل عنه لصالح الأجانب، طالبة من السلطات أن تقدم لها يد العون، كون الاختراع تريده أن يبقى جزائريا وأن تستثمره في الجزائر، متعهدة ببناء بنايات بنفس تقنية أهرامات مصر، علما أن عددا من الأجانب ووسطاء جزائريين أرادوا تحويل اختراعها إلى الخارج، مقابل تحفيزات ومزايا للمخترعة، إلا أن وطنيتها تفوقت على هذه العروض، متفائلة بإيجابية الجزائر دولة وشعبا، في منحها الضوء الأخضر قبل أن تستسلم لعروض الأجانب، لاسيما وأنها ظنت أنه وبعد مرورها على معهد الملكية الفكرية سيحمل اختراعها تأشيرة براءتها الخاصة، إلا أن ذلك لم يحدث، وهي الآن ترغب في الاحتفاظ بهذا الانجاز الذي هو إنجاز جزائري قبل أن يكون شخصيا.