قوات الأمن السورية تقتل 82 متظاهرا في “جمعة أطفال الحرية” سجلت المعارضة السورية تحديا جديدا، رغم استمرار النظام في قمع المتظاهرين المناهضين له بكل الطرق، وأعلنت المعارضة السورية أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 82 متظاهرا أمس عندما فتحت قوات الأمن النار على جموع المحتجين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية، فيما أطلق عليها اسم جمعة أطفال الحرية. استخدمت قوات النظام السوري كل أساليب القمع لإجهاض المظاهرات الكبرى التي عمت مدن سوريا، فقطعت الأنترنت عن العاصمة السورية دمشق وعدة مدن سورية، كما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن القوات السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المحتجين في مدينة دير الزور بشرق البلاد، مع اندلاع مظاهرات في شتى أنحاء البلاد في تحد للحملة التي يشنها الجيش. وقال عمار القربي، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، والمحامية رزان زيتونة إن القتلى سقطوا برصاص القناصة وقوات الأمن التي اقتحمت أحياء الرستن، التابعة لمحافظة حمص، وفرضت حظرا للتجول. وحظرت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام العالمية مما يجعل التحقق من روايات الشهود والناشطين أمرا صعبا. وأضاف القربي أن بعض السكان استخدموا السلاح في بعض الحالات. وتابع أنه قد حدث في حالات نادرة أن “قام أشخاص شاهدوا آباءهم وزوجاتهم وأطفالهم يقتلون بحمل سلاحهم الشخصي بغرض المقاومة لكن القوة المفرطة غير المبررة التي تستخدمها قوات الأمن تغلبت عليهم بسرعة”. وحذر خبيران في الأممالمتحدة في جرائم الإبادة الجماعية الحكومة السورية من “اعتداءات تبدو منهجية ومتعمدة” تمارسها ضد المدنيين، في حين دعت واشنطن المجتمع الدولي إلى مزيد من الوحدة ضد القمع في سوريا.