سيكون الموعد اليوم مع عقد اجتماع المكتب الفدرالي الذي سيعرف أول لقاء للمدرب الوطني المستقيل، عبد الحق بن شيخة، مع رئيس الفاف، محمد روراوة، بعد مهزلة مراكش، وهذا لترسيم استقالته من على رأس العارضة الفنية وتقييم حصيلة المنتخب التي كانت كارثية بأتم معنى الكلمة. المدرب القادم سيكون أجنبيا كما سيتم خلال هذا الاجتماع الناري التطرق إلى خيار المدرب الأجنبي لخليفة بن شيخة المقبل، خاصة وأن الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد حسم رسميا، حسب آخر الأخبار التي وصلتنا، في مسألة المدرب الذي سيكون وبصفة رسمية ونهائية أجنبيا، بعد أن أثبت المدرب المحلي محدوديته الى جانب استحالة عودة المدرب الوطني السابق رابح سعدان الى العارضة الفنية للخضر. ما مصير مساعدي بن شيخة؟ تبقى التساؤلات مطروحة بشأن اتخاذ إجراءات أخرى من خلال إقالة باقي الطاقم الفني المساعد أو إجباره على رمي المنشفة على غرار المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة والرحيل الجماعي أو إبقاء كل من شعيب أو كاوة كما كان عليه الأمر في عهد المدرب الوطني السابق رابح سعدان من خلال الإبقاء على المدرب المساعد السابق زهير جلول بصفة مؤقتة، ليبقى الحسم النهائي اليوم في هذا الاجتماع الذي ستتمخض من خلاله العديد من النقاط المهمة. قائمة طويلة في أجندة روراوة مازالت الاتحادية الجزائرية في حيرة من أمرها إزاء هوية المدرب الجديد الذي يمكنه إعادة القاطرة إلى سكتها، حيث يفضل الرئيس روراوة التريث قبل الفصل في هذه القضية التي تشغل بال عشاق الكرة الجزائرية بعد مهزلة مراكش وانسحاب بن شيخة مطأطئ الرأس. كلود لوروا لا يعارض ومن الجهة المقابلة، أشارت بعض المصادر المقربة من قصر “دالي براهيم” إلى أن المدرب الفرنسي الشهير، كلود لوروا، يواصل عرض خدماته على الاتحادية من خلال تصريحاته لجميع وسائل الإعلام بأنه يتمنى قيادة “الخضر” يوما بالإضافة إلى الوساطات التي يستعملها من أجل نيل رضا القائمين على شؤون الرياضة الجزائرية، ليبقى بذلك المدرب السابق للكاميرون في أجندة “الفاف” مع فتح كل الاحتمالات. جيرارد جيلي مستبعد لهذا السبب المدرب السابق لكوت ديفوار، جيرارد جيلي، هو الآخر يتواجد في أفضل رواق لخلافة بن شيخة، خاصة وأنه كان مرشحا لقيادة المنتخب عقب انسحاب الشيخ رابح سعدان لكن وقتها تمت المصادقة على بن شيخة ربحا للوقت، مع العلم أن جيلي رفض أن يكون مستشارا لبن شيخة وطالب بمنصب المدرب الأول الذي يكون له في حال تجدد رغبة روراوة، هذا الأخير يبدو أنه تراجع عن مطلبه السابق بحكم سيرة التقني الفرنسي في المحاكم بمشاكل لا تحصى ولا تعد. حليلوفيتش خارج الحسابات ورغم أن الاتصالات كانت جدية مع المدرب الصربي، وحيد حليلوفيتش، إلا أن هذا الأخير لم يكن متحمسا للعرض الجزائري بعد أن وصلته أصداء سيئة عن واقع الكرة الجزائرية التي تحتاج إلى عمل جبار على جميع الأصعدة لتحقيق نتائج مميزة، قبل أن يحول وجهته إلى أولمبيك ليون الفرنسي، الشيء الذي دفع بالفاف لإسقاطه من اهتماماتها والتفكير في اسم آخر ليعوض تراجع الصربي عن قراره الأول. فيليب تروسيه مرشح فوق العادة كل الطرق تؤدي إلى المدرب الفرنسي فيليب عمر تروسيه الذي يتواجد في أحسن رواق ليكون قائد العارضة الفنية الذي يملك سيرة ذاتية مشجعة لتسليمه زمام أمور الخضر، رغم أن البعض حذر من مطالبه المالية الضخمة التي يفرضها عند المفاوضات، لكن المعني سبق له التأكيد على رغبته الجامحة في قيادة المنتخب الجزائري لمعرفته بخبايا الكرة الجزائرية. مناورة من رونار يبدي الفرنسي هيرفي رونار رغبة كبيرة في خوض التجربة مع الخضر، رغم أنه منشغل حاليا بضمان بقاء فريقه اتحاد العاصمة في حظيرة الكبار إلا أنه في نفس الوقت نفى أن يكون قد تلقى اتصالات من الاتحادية الجزائرية لتدريب “الخضر”، من دون أن ينكر حماسه لتولي تدريب الفريق الوطني، لما يعرفه عن الكرة الجزائرية، عن نجومها وعن تاريخها ولما تزخر به الجزائر من إمكانات تؤهله باستمرار ليكون بين كبار القارة الإفريقية. ويعد رونار صاحب الأغلى أجرا حاليا في البطولة الجزائرية، إذ يتقاضى 30 ألف أورو شهريا مقابل سبعة آلاف أورو لمساعده، وفي حال ثبوت رغبة الفاف في التعاقد معه كم سيتقاضى؟ ماجر مطلوب، لكن جماهيريا فقط تواجد رابح ماجر في ملعب مراكش الدولي من أجل تحفيز العناصر الوطنية أكبر دليل على تحسن علاقته برئيس الاتحادية الذي قام بتكريمه على هامش لقاء الذهاب الذي لعب في عنابة، وجعل كل المعطيات ترشحه ليكون الربان الجديد الذي يحمل آمال عشاق الألوان الوطنية، في حين يرى تيار آخر أن السيرة الذاتية لماجر كمدرب لا تشفع له لقيادة منتخب شارك في المونديال الأخير، الشيء الذي يفتح المزيد من التأويلات ويجعل ملفه على الطاولة قيد الدراسة من طرف أعضاء “الفاف”.