نشبت مواجهات عنيفة، ليلة أول أمس، وتواصلت إلى غاية فجر أمس، بين شباب بطالين وقوات مكافحة الشغب بولاية ورقلة، وذلك للتنديد بالظروف المزرية التي يتخبط فيها أغلبية سكان الجنوب وللمطالبة بمناصب شغل. وحسب ما أكده طاهر بلعباس، أحد الناطقين باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، في اتصال مع “الفجر” فإن البطالين عازمون على مواصلة احتجاجاتهم ضد تعسف الادارة وتعنت الوصاية في منحهم مناصب شغل، مشيرا إلى أن المواجهات بين الطرفين بدأت في حدود منتصف الليل من ليلة أول أمس، وتواصلت إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس، بعد نزول قوات مكافحة الشغب لتفريق البطالين المعتصمين منذ أيام أمام مقر الولاية، والذين قرروا قطع الطريق وتصعيد احتجاجهم لتصل إلى الوصاية. وأضاف بلعباس أن المئات من شباب حي سعيد عتبة خرجوا لمساندة الشباب البطالين في مواجهتهم مع قوات الأمن، مشيرا إلى أنه تم حرق مقر مركز للشرطة خلال المواجهات، للتعبير عن تذمرهم من الفقر الذي يتخبط فيه هؤلاء على بعد أمتار فقط من منابع النفط، وأكد أن المطلب الوحيد للمحتجين هو الحصول على مناصب شغل وإلا فإنهم مصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية وتصعيدها إلى غاية تحقيق مطلبهم الذي وصفوه ب “الشرعي”. كما قرر العشرات من الشباب بدء إضراب عن الطعام ابتداء من نهار أمس احتجاجا على تفشي البطالة في ولاية ورقلة، وعلى الانسداد الحاصل بينهم وبين الإدارة وعدم توصل الحوار الدائر بين الطرفين إلى أي نتيجة، خاصة بعد إقدام بعض الشباب في شهر فيفري المنصرم على الانتحار حرقا بعد فشل جميع مساعيهم في الحصول على مناصب شغل.