تعرف المراكز الصحية والمستشفيات هذه الأيام ندرة حادة في اللقاحات الخاصة بالأطفال، الأمر الذي جعل المواطنين في حيرة من أمرهم. في المقابل، ذكرت مصادر نقابية أن العيادات الخاصة تتوفر على اللقاحات، متسائلة عن الطريقة والكيفية اللتان تمكنت بفضلها هذه الأخيرة من الحصول عليها، مع العلم أن البرنامج الوطني للتلقيح مهمة الهياكل الصحية العمومية فقط دون غيرها، وهذا بالرغم من تشكيل وزارة الصحة والسكان وتنصيبها لخلية أزمة تتكفل بإيجاد حلول استعجالية حتى لا يتأثر البرنامج الوطني للتلقيح بسبب الانقطاع عن التطعيم. بالرغم من تشكيلها وتنصيبها لخلية أزمة مؤخرا تتكفل بإيجاد حلول لندرة اللقاحات الخاصة بالأطفال لكل المراحل العمرية للأطفال الرضع من الشهر الأول حتى الشهر الثامن عشر حسب ما ذكره رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور مرابط الياس ل”الفجر”، إلا أن هذا المشكل صار يتكرر كل مرة وهذا بسبب الخلل في التسيير وسوء التنظيم داخل قطاع الصحة، ما يجعل ندرتها ظاهرة متفشية، ويقع اللوم كله على عاتق الممرضين والأطباء على مستوى المراكز الصحية التي يلجأ إليها المواطنون مع أطفالهم قصد التطعيم لكن لدى إبلاغهم بعدم وجود وتوفر اللقاح فيها ما يجعل العلاقة بين الممرض وحتى الطبيب والمواطن متأزمة. وقال المتحدث أمس ل “الفجر”، إن ندرة اللقاحات وعدم توفرها هي مسؤولية تقع على عاتق وزارة الصحة والسكان والتي هي مطالبة وملزمة بحل هذا المشكل الذي بات يؤرق المواطنين، وصار يتكرر كل مرة، ووجهنا سابقا تقريرا للوصاية عن افتقاد وعدم توفر اللقاحات على مستوى المراكز الصحية لكن دون جدوى ومع ذلك المشكل يبقى قائما حتى الآن. وكشف ذات المتحدث أن العيادات الخاصة تتوفر على لقاحات الأطفال وحتى لو كان ذلك بكميات قليلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو: كيف وصلت إليها خاصة وأن هذه الأخيرة تتطلب شروطا خاصة للنقل، الحفظ حيث لا يجب أن تتعدى درجة الحرارة 8 درجات وتكون في حافظات خاصة، وحتى بعد استخراج القارورة يجب أن تستعمل وتستخدم خلال الساعتين المواليتين. وكانت “الفجر” قامت صباح أمس بجولة تفقدية لبعض المراكز الصحية في بعض بلديات تيبازة والعاصمة، حيث تبين فعلا أن لقاحات الأطفال لكل المراحل العمرية مفقودة على مستوى الهياكل الصحية العمومية وكان الجواب والرد يأتي على لسان الممرضين والممرضات المشرفين على التلقيح والمتعارف عليه هو تخصيص يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع للقيام بالعملية.