مرت الجولة الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الثانية لهذا الموسم بردا وسلاما على فريق أمل مروانة بلاعبيه ومسيريه وأنصاره، بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى القسم الأسفل، لما عاناه خلال الجولات الأخيرة التي كان فيها الصراع محتدما بين الفرق المودعة للقسم الثاني. الأمر الذي دفع بالرئيس ميدون إلى الاعتراف ضمنيا بالنزول بعد أن فشل أشباله في تحقيق الفوز على شباب باتنة في الجولة ما قبل الأخيرة، غير أن إرادة رفقاء الكهل خرخاش كانت أقوى ونجحوا في تحقيق البقاء بعد الفوز المحقق على اتحاد بسكرة بملعب بن ساسي بمروانة. وكان أصحاب الأرض السباقين إلى افتتاح باب التسجيل عن طريق الكهل خرخاش ليرد عليه خوالد من جانب اتحاد بسكرة قبل أن ينجح كل من مسجل الهدف الأول ومهناوي وبوتمجت في ترجيح الكفة للأمل بثلاثية أخرى ضمنت فوزا عريضا ل”الآبي أم”، عززت استفادته من مخلفات الجولة بانهزام كل من نادي بارادو أمام مولودية باتنة وشبيبة سكيكدة أمام اتحاد بلعباس لتكون سكيكدة مرافقا رسميا لشباب عين تيموشنت إلى قسم الهواة. مروانة عاشت ليلة بيضاء أطلق العنان للاحتفالات بعد إسدال الستار عن الجولة الأخيرة وتأكد البقاء الرسمي لمروانة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث خرج الأنصار إلى الشوارع والساحات بالمدينة للاحتفال ورفع أعلام الفريق وتعليق شعاره في كل مكان. وأكد بعضهم أن فرحة البقاء تفوق فرحة تحقيق الصعود سيما بالنظر إلى المعاناة الكبيرة للفريق خلال الموسم المنقضي والتي أرجعها غالبية المناصرين إلى السياسة الإدارية التي أثبتت فشلها. الأنصار يطالبون بفريق تنافسي طالب أنصار أمل مروانة بعدم تكرار سيناريو الموسم المنقضي والتغيير الجذري في القاعدة الإدارية للفريق وجلب لاعبين كبار حسب الأهداف المسطرة، لتفادي ما وصفوه بالمهازل التي لا تليق بسمعة نادي أسس في 1934، كما طالبوا الإدارة بإعادة النظر في سياسة التقشف المتبعة خلال هذا الموسم وتنظيف محيط الفريق من المسيرين الذين أثبتوا فشلهم والاستنجاد بأصحاب الكفاءات والمخلصين للأمل ومحاربة أصحاب المصالح. حديث عن سحب الثقة من ميدون أشارت معلومات من بيت أمل مروانة أن هناك أطراف تسعى للإطاحة بالرئيس الحاج ميدون، وعقدوا اجتماعا بعد اللقاء مباشرة لدراسة كيفية سحب الثقة منه، ما يؤكد الصراعات التي تنخر إدارة أمل مروانة وكان لها الضلع الأكبر في تخبطه في مؤخرة الترتيب طيلة مرحلة الإياب. وقد اعترضت بعض الأطراف على الطريقة التي يسير بها ميدون الأمل وقالوا بأنه يعتبره ملكية خاصة وليس ملكا لجميع المروانيين.