حل بالجزائر وفد عن الاتحاد الأوروبي يقوده جيل دي كرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، منذ أول أمس، حسب ما علم من مصدر رسمي، الذي قال إن “هذه الزيارة التي ستدوم إلى غاية 21 جوان تندرج في إطار المشاورات الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والمسائل المرتبطة بالأمن” وتحادث، أمس، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب مع وفد قاده كمال رزاق بارا، مستشار لدى رئيس الجمهورية، حيث أوضح المصدر أن الطرفين شرعا في دراسة “معمقة” لوضعية التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب العابر للأوطان، وجددا إرادتهما المشتركة في مواصلة تكثيفه. وفي نفس السياق، تبحث الجزائر والاتحاد الأوروبي إنشاء لجنة مشتركة للحوار السياسي والأمن وحقوق الإنسان تندرج ضمن استكمال البنية المؤسساتية لاتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ بينهما العام 2005، حيث ذكر، أمس، بيان وزارة الخارجية أن بحث هذه القضايا سيتم خلال انعقاد الدورة السادسة لمجلس الشراكة بين الجانبين في لوكسمبورغ، برئاسة وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره المجري، يانوس مارتوني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان أنه سيتم خلال هذا الاجتماع إنشاء لجنة فرعية للحوار السياسي والأمن وحقوق الإنسان كإطار هيكلي للتشاور الذي يأتي لتكملة البنية المؤسساتية لمتابعة تطبيق اتفاق الشراكة. وأكد أن الدورة الحالية ستتطرق إلى “تكثيف وتنويع العلاقات الثنائية” بين الجانبين من خلال عقد اجتماعات دورية ومنتظمة لأجهزة متابعة تطبيق اتفاق الشراكة والشروع في المناقشات بهدف إبرام مذكرة التفاهم حول الشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة. وأشار البيان إلى أنه “على الصعيد الإقليمي ستسمح هذه الدورة للطرفين بإجراء تبادل لوجهات النظر حول التغييرات الجارية في المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا، وستكون أيضا فرصة للتطرق إلى سياسة الجوار الأوروبية”.