أقدم، مساء أول أمس، ما يقارب 30 شابا من البطالين وتجار الطاولات القاطنين ببلدية الحامة غرب خنشلة بنحو 6 كلم بغلق المدخل الرئيسي لأروقة وساحات وغرف حمام الصالحين، المركب السياحي المعدني الروماني الأهم في المنطقة بعد حمام لكنيف البخاري، وأغلقوا جميع مداخله، معلنين اعتصامهم المفتوح والاستمرار في الاحتجاج وغلق نشاط الحمام إلى حين الاستجابة لمطالبهم والنظر الجدي في انشغالاتهم، والتي يتقدمها الرحيل الفوري للمؤجر المستثمر السيناتور السابق (ق.الطاهر) وإعادة المركب لبلدية الحامة لتسييره خدمة لمصالح المواطنين وللسياحة في المنطقة، بعد ثبوت فشل المؤجر - حسبهم - في تسييره وترقيته. كما طالب المحتجون بضرورة الأخذ بعين الاعتبار حقوق عمال المركب القدامى ورفع الغبن عنهم مثل الإهانات وصور الإذلال اليومية التي يجدونها مع المسيرين، إلى جانب المطالبة برفع أجورهم التي ظلت مجمّدة منذ أزيد من 20 سنة. وللمزيد من التوضيح حول احتجاج الشباب، أوضح رئيس البلدية الذي كان متواجدا بعين المكان أنه شخصيا يرفض تسيير هذا المركب، ولو أرغم على ذلك لقدّم استقالته، وأن هؤلاء الشبان معظمهم مدفوع من قبل أصحاب المصالح وأنه طلب أصحاب الأكشاك والمحلات الفوضوية الانتقال إلى المحلات التي شيّدت خصيصا لهم، لكنهم رفضوا ويمتنع عن تجديد عقود كرائهم بسبب هذا الرفض وأن المركب استعاد بريقه وحيويته مند تسييره من طرف المؤجر الطاهر قليل بالفعل قام بواجبه لحماية المركب من الضياع وأشكال وصور الممارسات اللاّأخلاقية والممنوعة من قبل جماعة ممارسة الرذيلة ومستهلكي الخمور والمخدرات. وإذا كان المطالبون برحيله باستطاعتهم تعويض نفقاته وأمواله التي دفعها والتي تزيد عن 2 مليار سنتيم كمداخيل للبلدية، يمكن الاستجابة لمطلبهم بإلغاء الاتفاقية.