يبدو أن الأمور لم تعرف تغيرات كبيرة في بيت الرائد، حيث لا تزال إدارة الفريق عاجزة عن تسديد أجور اللاعبين والخاصة بالأشهر الأربعة الأخيرة. ورغم التطمينات التي قدمها الرئيس مشري للاعبين، إلا أنه فشل في إيجاد مصادر تمويل. كما أن العديد من الأطراف قررت التراجع عن المساهمة في شركة الفريق بسبب بقاء المكتب المسير السابق. ومع استمرار الأزمة المالية، طالب العديد من اللاعبين الرئيس مشري بتسريحهم مقابل التنازل عن الحقوق المالية المتبقية، خاصة أن العديد منهم يملك اتصالات جدية من بعض الفرق. ويأتي الظهير زكريا بن يحيى في مقدمة هؤلاء، فاللاعب الذي قدم موسما استثنائيا يقترب بشكل كبير من التوقيع لشبيبة القبائل، لكن إدارة الرائد لا تزال تعرقل إتمام الصفقة بسبب المطالب المالية الكبيرة. وأكد اللاعب ل”الفجر” أنه طلب من مشري تسريحه لكن هذا الأخير لم يرد على طلبه بشكل نهائي.من جانبه بات المدافع خديس ثاني المغادرين، حيث توصل لاتفاق نهائي من أجل تقمص ألوان النصرية الموسم المقبل. ورغم المشوار الطيب الذي قدمه اللاعب مع الرائد هذا الموسم، إلا أنه فضل تغيير الأجواء والعودة لحظيرة القسم الأول من بوابة فريقه السابق نصر حسين داي. ومع رحيل كل من حنيفي وخديس وقرب انتقال بن يحيى، شويب وماضي، فإن إدارة القبة مجبرة على الشروع في عملية الاستقدامات في حال أرادت اللعب على ورقة الصعود الموسم المقبل، خاصة أن النادي لم يجد حتى الآن مدربا لقيادة الفريق الموسم المقبل قبل أيام فقط من الشروع في أجواء الاستعدادات للموسم الجديد، حيث ستباشر التشكيلة تدريباتها في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، قبل الدخول في تربص مغلق بالعاصمة شهر رمضان المقبل.