طالب فلاحو بلدية المرارة بولاية الوادي بالإسراع في إنجاز الآبار الارتوازية التي وعدوهم بها منذ سنوات، وهذا لإنقاذ محاصيلهم الفلاحية من الهلاك عطشا في هذا الفصل الحار أوضح بعض هؤلاء الفلاحين في حديث بعضهم ل”الفجر” أن بلديتهم استفادت، في إطار الخطط الخماسي للتنمية المسطر من قبل السلطات الولائية، من 6 آبار ارتوازية، منها 3 لتعويض آبار رقم 101-102-103 التي يفوق عمرها حاليا 35 سنة وأضحت جافة ولا تستجيب للحاجيات المائية للفلاحين، لا سيما مع اتساع المساحات المزروعة بهذه الجهة والتي وصلت حدود 2000 بيت بلاستيكي ينتج ما مقداره 60 قنطارا للبيت البلاستيكي الواحد، وهذا من مساحة إجمالية مستغلة مقدرة ب2200 هكتار، منها مساحات زراعية مخصصة لواحات النخيل تنتج ما مقداره 40 ألف قنطار من التمور. الفلاحون أوضحوا أنه رغم استبشارهم خيرا بهذه الاستفادة سنة 2008 تحّولت بعد مرور أربع سنوات تقريبا إلى شر بعدما يئس الفلاحون من تجسيد السلطات الولائية لهذه الآبار التي يعوّلون عليها كثيرا لإنقاذ محاصيلهم وثروة النخيل بهذه الجهة، التي تعدّ من بين أبرز المناطق المنتجة للمحاصيل الحقلية بالولاية. وأضاف الفلاحون أنهم نقلوا انشغالهم مرارا للسلطات الولائية بقصد النظر في معاناتهم وتجسيد هذه المشاريع لكن دون جدوى، ولم يتلقوا إلا وعودا بالتسويف في حلها. وأمام هذا الوضع ناشد الفلاحون والي الولاية التدخل بقصد تسريع عملية إنجاز هذه الآبار الارتوازية والتعويضية وتخليصهم من المشاكل التي يتخبطون فيها، خاصة وأن العديد منهم بدأ يفكر في هجران مهنة الفلاحة، علما أن البلدية بها نحو 500 فلاح و150 موّال غنم، وتحتوي على ثروة حيوانية هائلة مقدرة بنحو 250 ألف رأس غنم. رئيس بلدية المرارة وفي اتصاله ب “الفجر” أكد معاناة الفلاحين مضيفا أنه راسل هو الآخر السلطات الرسمية مرارا بخصوص هذا المشكل لكن دون جدوى. يذكر أن المساحات الزراعية مع دخول كل فصل صيف تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لتعويض حرارة الطقس بقصد ضمان الإنتاج وتجنيب المحاصيل العطش والهلاك عطشا.