تدخلت، أمس، قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني ببلدية عين الخضراء بالمسيلة، وأعادت فتح مقر البلدية المغلق منذ أسبوع، دون تسجيل أي مواجهات مع المعتصمين الذين فضلوا الهروب والانسحاب من ساحة البلدية، حيث تمكنت ذات العناصر من توقيف شابين من ضمن المعتصمين. هذه العملية التي أعادت الحياة داخل مقر البلدية، الذي أغلق منذ أسبوع كامل من طرف عشرات المحتجين، الذين فضلوا غلق الأبواب وبنائها بلبنات الطوب، في سابقة خطيرة كانت سببا في تعطيل مصالح المواطنين خاصة الإدارية منها، حيث وجه عشرات من الشباب نداءهم إلى الوصاية، من أجل التدخل لتمكينهم من استخراج بعض الوثائق الإدارية، وهو النداء الذي قابلته الوصاية بإرسال لجنة ولائية نهاية الأسبوع المنصرم، يقودها المفتش العام للولاية، ومدير التنظيم والشؤون العامة، ورئيس الدائرة لمحاورة المحتجين، إلا أن كل المساعي قوبلت بالرفض، ما عجل بتدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني.جدير بالذكر أن المئات من سكان البلدية المذكورة، أقدموا على الاحتجاج الأسبوع ما قبل الماضي بعد الإفراج عن حصة 110 مسكن اجتماعي قبل أن يقرروا غلق مقر البلدية الأسبوع الماضي، حيث لم يسمحوا للموظفين والمسؤولين بالالتحاق بعملهم، كما قاموا بالاعتداء على حارس البلدية ليلا، بعد أن حاول إزالة المتاريس والطوب من الأبواب، كما أن ذات البلدية تشهد صراعات سياسية على مستوى مجلسها، الذي يعيش على وقع الانسداد التام، منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.