اشتكى، أول أمس، الناقلون الخواص من أصحاب عربات نقل المسافرين من الاوضاع المزرية التي وجدوا عليها المحطة الجديدة الكائنة بمنطقة واد عيسي الواقعة على مسافة 7 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، كونها تنعدم فيها أدنى الشروط الضرورية، لاسيما التهيئة التي قالوا أنها الغائب الأكبر، حيث تجبرهم على الالتحاق بهذه المحطة التي قالوا إنها لا تصلح حتى لتحويلها إلى اسطبلات للبهائم، خاصة أنها تقع على الطريق الوطني رقم 12 ما يشكل خطرا كبيرا على المارة، لاسيما عند التحاقهم بالضفة الأخرى. والأخطر من كل هذا، حسب تصريحات هؤولاء الناقلين، استعمال القوة العمومية التي سخرتها مديرية النقل الجمعة الفارط، لإجبارهم على التوجه إلى هذه المحطة التي تفتقر للأمن، منددين بالمضايقات التي تعرضت لها إحدى الطالبات الجامعيات، مساء أول أمس، بواد عيسي عندما اعترض طريقها مجهولون وجردوها من هاتفها النقال، لولا التدخل العاجل لبعض المارة. كما هدد هؤلاء الناقلين من أصحاب عربات النقل العاملين عبر خط تيزي راشد - الاربعاء ناث إيراثن وعين الحمام، بالدخول في إضراب عام خلال الايام القليلة المقبلة، إذا لم تتدخل الجهات الوصية ومصالح الولاية لحل مشاكلهم التي قالوا إنها تتفاقم يوميا في هذا المكان المهجور، مطالبين بإرجاعهم إلى المحطة القديمة التي قالوا انها على الاقل قربت المسافة للمسافر الذي يتحتم عليه الآن قطع مسافة 7 كلم ب 15 دج، ليكون الشتاء فرصة أخرى لتجدد المعاناة. يحدث هذا في الوقت الذي رفض أصحاب الحافلات الالتحاق بالمحطة البرية الجديدة كاف نعجة ( بوهينون).